samedi 22 septembre 2012

في ذكرى ثورته* كل ثائر زيدي؛ وكل زيدي ثائر* و الخانعون هم الرافضة


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و على آل محمد

و العالم العربي يشهد صحوة كبيرة في ثقافة علاقة الحاكم بالمحكوم ، حيث تشهد الكثير من البلدان العربية ثورات على الأنظمة الجائرة و على الحكام الظالمين ، تحل علينا في اليوم الموافق ل25 / من شهر المحرم / ذكرى الثورة الإسلامية الكبرى ، ثورة الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ‏، إمام الثوار و سيد الأحرار سلام الله على روحه الطاهرة الشريفة ..


الإمام الشهيد زيد بن علي إمام الثائرين:


جده ، الحسين بن علي ريحانة المصطفى و سبط الرسول ، الثائر الذي قال ) ألا وإن الدعي بن الدعي قد خيرني بي السلة و الذلة ، و هيهات منا الذلة ، يأبى الله لنا ذلك و رسوله و المؤمنون ( ..
و أبوه ، علي بن الحسين ، زين العابدين و سيد الساجدين ، الذي تعرف البطحاء وطأته و البيت يعرفه و الحل و الحرم ، الذي قال ) أبالموت تهددني يابن الطلقاء ، إن القتل لنا عادة و كرامتنا من الله الشهادة ( ..
إنه زيد بن علي حليف القرآن ، الذي عكف على القرآن وتشربه حتى سار في كيانه مسرى الدم في الشريان ، ثم قال ) إن القرآن يأبى علي القعود ( تحت سيادة الباطل و حكومة الظلم و الجور ..
فأين المسلمون الآن من رموزهم و قادتهم ؟
من كان يعتبر الحسين إمامآ وقدوه ، فليصرخ كما صرخ الحسين " هيهات منا الذلة ‏"..
و من كان يحب على بن الحسين ، فإن محبته في إتباعه ، حين أرخص نفسه في سبيل الله و رفضآ للخنوع تحت حكم الظلم و سيادة الجور ، و ليصرخ كما صرخ السجاد " إن القتل لنا عادة و كرامتنا من الله الشهادة ..
و من كان يجل الإمام زيد ، فليثر ضد الباطل كما ثار زيد و ليهتف بهتاف إمام الثائرين " من أحب الحياة عاش ذليلآ " ..


ثورة الإمام زيد ، تحت مبدأ " الخروج على الحاكم الظالم الجائر " :


عندما إشتهر الظلم و البغي و الجور ، و بدأ الفساد يستشري في قلوب المسلمين ، و أصبح الإيمان و الإسلام يتراجع أمام الثقافات المغلوطة ، في زمن الحاكم الجائر الخليفة الأموي " هشام بن عبدالملك بن مروان" ، تحرك الإمام زيد بن علي مستجيبآ لنداء القرآن ، لمناصحة الخليفة الظالم ، من أجل إعادته إلى الطريقة النبوية المثلى لقيادة الامة الإسلامية ..
و لسانه يصرخ بمقولته الشهيرة " ليت أن يدي معلقة بالثريا فأسقط إلى الأرض أو حيث أسقط فأتقطع قطعة قطعة و أن الله يصلح حال هذه الأمة " ..
و بعد عامين كاملين ، لم يلقى من النظام الحاكم إلا الحيل و المكائد ، دعى إمامنا و سيدنا ، زيد الثائر ، "الشعب المؤمن الحر إلى الخروج لإسقاط النظام"..
لم يبالي سيد الثوار و قائد الأحرار زيد بن رسول الله ، لا بقلة الأنصار ، و لا بقوة النظام الحاكم الجوار ، و تقدم بصدق و إباء وصمود ، هو وكل الثائرين الزيدية ليملأوا ساحات التغيير و الحرية ، و أعينهم تنظر إلى فرج الله القهار و ألسنتهم تصرخ ب " من أحب الحياة عاش ذليلآ "‏


الإمام زيد بن علي يثبت في ساحة الحرية و يقدم روحه الزكية في سبيل الله و في سبيل التغير و إصلاح حال الأمة:


بينما كان الثوار الأحرار بقيادة زعيمهم زيد بن علي البطل المغوار ، يتدون أقدامهم في ساحة الثورة و العزة و الكرامة ، أقبلت عليهم طلائع جيش النظام الحاكم الجائر ، و قد حملهم الخليفة الباغي هشام بن عبد الملك خيارين لا ثالث لهما " إما السلة و إما الذلة " ، إما حياة الذل و المهانة ، و إما أن تسل السيوف من دونهم ..
و لكن هيهات منهم الذلة ، فقد أبى الإمام زيد بن علي عليه السلام إلا أن يقدم روحه الطاهرة فداءآ لدين الله و قربانآ في سبيل نيل العزة و التحرر من قيود الباطل و حكومة الجور ..
و سطر بدمه الطاهر أروع صورة للمسلم الحر ، للمسلم الثائر ، للمسلم العزيز الذي يرفض الذل و يرفض الهوان ..

فمن كان حقآ ثائرآ ، من كان حقآ حرآ ، فليكن زيديآ عزيزآ يرفض الذل و يرفض الهوان ، و ليخلع عنه ثياب الذلة و ثياب الجبن و ثياب المسكنة و ليثبت في ساحات الحرية في ساحات الكرامة ، مهما كانت قوة الباطل ، و مهما كانت قوة الظالم ، و لو قدم روحه و دمه في سبيل نيل الحرية و في سبيل إصلاح حال الأمة ، فالأجر سوف يكون من نصيبه ، و الأجيال ستدين بالولاء لروحه و لدمائه الزكية ..


مبدأ الخروج على الظالم ، "مبدأ كل الزيدية " :


منذ كانت ثورة الإمام زيد ، قبل أكثر من ألف و مائتا سنة ، عرفت كل الأمم الذين تبنوا هذا المبدأ ، مبدأ الإمام زيد بن علي ، مبدأ "الخروج على الحاكم الظالم " ، عرفوا "بالزيدية" ، و يخطئ كثيرآ كل من إعتقد أن "الزيدية" سموا بتلك التسمية إنتسابآ لمذهب فقهي تميز به الإمام زيد بن علي عن غيره ، لأن الإمام زيد بن علي عرف و مازال ب" فاتح باب الجهاد و الإجتهاد" ..
و إنما سموا بذلك الإسم ‏، لأنهم تبنوا مبدأ الثورة ‏، مبدأ إسقاط النظام الظام ، نسبة إلى مبدأ الإمام زيد بن علي الذي تبنوه حين جبن عنه الآخرون "مبدأ الخروج على الظالم"
و بذلك فإن كل من تبنى هذا المبدأ ، مبدأ الثورة ضد الظلم ، ضد الجور ‏، هم "زيدية" هم "زيود" بكل ما تعنيه الكلمة ، علموا بذلك السبب أم جهلوه ..
و الزيدية هم و بكل فخر كل المسلمين الأحرار الذين ملأوا الساحات و صرخوا في كل مكان وفي كل البلدان ، بشعار الإمام زيد بن علي "الشعب يريد إسقاط النظام" ، صرخة صادقة ، مخلصة لا يريدون من ورائها إلا وجه الله و إصلاح حال الأمة و التحرر من قيود الذلة و المهانة التي نزعت من كل مواطن عزته و كرامته ..


الرافضة ، و محاولة الإلتفاف على ثورة الإمام زيد بن علي :


أثناء تواجد الإمام زيد بن علي و أنصاره الثوار ، داخل ساحة الثورة ، مستعدين لتقديم أرواحهم رخيصة في سبيل الله و في سبيل نيل الحرية و العزة و الكرامة ، إذا بمجموعة من الثوار يتملصون و يتراجعون إلى الخلف جبنآ منهم و رغبة بأنفسهم و ارتضاءآ منهم بحياة الذل و المهانة لكي لا يضحوا بالقليل ولا بالكثير في سبيل الله و في سبيل الحرية و إسقاط النظام الجائر الظالم ..
و بينما كان الإمام زيد يحاول معهم من أجل إقناعهم بالبقاء في الساحة ، كانوا يختلقون الأعذار تبريرآ لجبنهم و خنوعهم وذلتهم ، و أقبحها أنهم إدعوا بأن جعفر الصادق عليه السلام هو الإمام و خليفة الأئمة ، إلا أن إمامنا ، إمام الثورة و الحرية ، ألجمهم عندما قال لهم "إن قال جعفر الصادق بمثل قولكم فإنه يشهد الله بأنه أول من يتولاه" ، فلما أبوا قال لهم "إذهبوا فأنتم الرافضة" ، ليصبح كل من رضي بالذل و المهانة تحت حكم سلاطين الجور ، و كل من رفض مبدأ الخروج على الحاكم الظالم "هو الرافضي" بعينه أيآ كان مذهبه ، وأيآ كان فكره ، وأيآ كانت معتقده ، إماميآ كان ، أو سلفيآ ، أو سنيآ ، أو مذهبه زيديآ..
و من أجل الإلتفاف على ثورة الإمام زيد ، وتذويب المبدأ الحقيقي الذي خرج على إثره الإمام زيد بن علي" وهو إسقاط النظام الجائر و الظالم" ، إختلق أعداء الحرية و علماء السلطان روايات كاذبة ، في سبب تسمية الخانعين و الجبناء ب"الرافضة" ، زاعمين بأن الإمام زيد بن علي قد رفضهم وطردهم بسبب مسألة الشيخين و سب الصحابة ، و أقحموا هذه الرواية المكذوبة التي لا سند لها إستعطافآ و تدليسآ على الناس ، و ما يقصدون بها إلا الإلتفاف على المبدأ الحقيقي ، و إخفاء السبب الحقيقي لهذه التسمية وهو "أن الرافضة هم كل من رفض الخروج حسب مبدأ الإمام زيد بن علي على الحاكم الجائر و النظام الظالم" ..


تضحياتنا ، و دماؤنا التي سفكت و تسفك و ستسفك في صعدة و صنعاء و تعز و الجوف و حجة و عدن و الضالع و الحديدة ، كلها بسبب مبدأ "الخروج على الحاكم الظالم" :


كان هذا المبدأ و هذا العمل البطولي ، مبدأ الثورة من أجل إسقاط الأنظمة الجائرة هو السبب الذي جعل الحكام الظالمين و من ورائهم أعداء الأمة الإسلامية من اليهود و النصارى ، يشنون أسوأ و أشرس الحروب على الأمم و الشعوب ، من أجل إجتثاث هذا الفكر و هذه الثقافة القرآنية و محاولتآ منهم لإبقاء الباطل فوق عروش الحكم و القيادة ..
فبعد مآساة قتل الحسين بن علي بأبشع صور القتل ثم قتل زيد الشهيد و حز رأسه و صلب جثته ثم إحراقها و ذر رمادها في نهر الفرات ، إستمرت تلك الجرائم بحق كل مسلم حر ثائر ، بحق يحيى بن زيد و عبدالله الكامل و محمد بن عبدالله النفس الزكية و إخوته يحيى و إبراهيم ‏، في ظل حكم بني أمية ثم أبي جعفر المنصور الذي جمع أئمة أهل البيت الزيدية في قبور و تحت الأرض وهم أحياء حتى لقوا الله شهداء ..
و ما كانت الحروب التي شهدتها محافظة صعدة بأبشع الصور الإجرامية ، إلا عندما عاد أهلها إلى الطريق الصحيح ، و أحيوا من جديد مبدأ كل الزيدية ، ‏"أن لا شرعية لظالم يحكمنا" ، و ما هذه المؤامرات التي تحاك الآن بإسم الفتنة الطائفية و المذهبية ، إلا من أجل محاربة هذا الفكر و هذا المبدأ و محاصرته قبل أن ينتشر و يصعب على الظلمة القضاء عليه واجتثاثه ..
ليس ذلك فحسب بل حتى ما يحدث الآن من جرائم قتل و سفك للدماء في تعز و في صنعاء و في الجنوب و في كل مكان يشهد ثورة حقيقية صادقة ، فإن سببها الوحيد هو وقوف أبنائها صفآ واحدآ خلف سيدهم ، إمام كل الثائرين ، زيد بن علي بن الحسين صارخين في وجه الطاغوت ،"الشعب يريد إنهاء الظلم " ، ‏" الشعب يريد إسقاط النظام" ..
و سيستمر التحدي فطالما بقيت نفوس تعشق الحرية و تعشق الكرامة ، فسوف تبقى آلة البغي و آلة الجور تعمل بكل نشاط من أجل تكميم كل الأفواه الحالمة ، الصارخة لنيل الحرية ، و لكن النصر في النهاية سيكون حليفآ لأنصار الله لكل الأحرار ، لكل الثوار ، لعشاق العزة و الكرامة ، حتى لو لم يبقى لهم من السلاح إلا دماءهم الطاهرة الزكية ..


رسالة مخطوطة بالدم يوجهها الإمام "زيد بن علي" إلى كل الأحرار ، عشاق العزة و الكرامة :


لقد حاول الكثير من الفرق و من الطوائف و من أهل المذاهب و العقائد ، حاولوا كثيرآ التهرب من الواجب الذي يفرضه عليهم القرآن و تفرضه عليهم الفطرة الإنسانية ، ذلك الواجب المتمثل في مبدأ "وجوب الخروج على الحاكم الظالم" ، فانقسموا بين إمامية إثني عشرية برروا قعودهم و خنوعهم تحت عقيدة"تحريم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر حتى يخرج عليهم إمامهم الثاني عشر" ..
و بين متمسلفة سنية دجنوا الأمة للظلمة و برروا ركوعهم تحت سياط الحكام تحت عقيدة "وجوب طاعة ولي الأمر و لو أخذ مالك أو جلد ظهرك" ..
و لكن هيهات فعلى إمتداد نار الحرب التي شنوها على " مبدأ الزيدية ، مبدأ الخروج على الظالم" إلا أن الشعوب رفضت ذلك الخنوع و عادوا جميعآ ليتبنوا ذلك المبدأ الشجاع سنيتهم و إماميتهم و سلفيتهم ، ورفضوا جميعآ كل من كان يصور لهم الذل و الخنوع و الهوان دينآ و عقيدة و منهجآ..

و هنا و لكل الثوار الأحرار ، عشاق الرفعة ، عشاق العزة ، عشاق الكرامة ، رسالة سطرها لنا الإمام الشهيد السعيد زيد بن علي بن الحسين بدمائه الزكية و عمدها برماد جثته الطاهره " أيها الثوار ، أيها الأحرار ، إسعوا إلى إصلاح واقعكم ، إسعوا إلى إصلاح أمتكم ، إسعوا إلى الحرية ، إقتحموا أبواب العزة و الكرامة ، إخلعوا عنكم ثياب الذل و الهوان ، ثوروا ضد الظلم ، ثوروا ضد حكام الجور ، أثبتوا واصبروا فإن الصبر مفتاح النصر ، ولا تبالوا بجعجعة النظام ، و لا تهتموا بمن تخاذل و تراجع عن مبادئكم ، و أرخصوا كل غال و نفيس فلا أغلى من دين الله و لا أغلى من نيل الحرية و لو كانت الدماء ثمنآ لها ..
ومادامت دماؤكم تسفك نتيجة لحريتكم فاصرخوا بأصوات تهز الجبال " إنا في الساحات بقاء حتى يسقط العملاء"
" و سيبقى كل ثائر زيدي ، و كل زيدي ثائر ، و الجبناء الخانعون لظلم السلطان هم الرواااافض"

قرن القرآن

 


http://www.ye1.org/vb/showthread.php?t=640315


اللهم صلي وسلم على محمد وعلى ءال محمد وعلى أصحابه وأزواجه ومن دعى بدعوته إلى يوم الدين

أحسن الله إليك أخي قرين القران

((هيهات منا الذلة))

كتاب حليف القرآن الإمام زيد بن علي عليه السلام







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire