mardi 25 septembre 2012

دور معاوية في قتل عثمان 13/04/2011 PDF طباعة إرسال إلى صديق
الخميس, 14 أبريل 2011 13:16
tophaghayegh
t51
لازلنا مع الامة الاسلامية بعد خلافة الإمام علي عليه السلام، في الحقيقة يعني الانحراف الكبير والهوة بين الحاكم والمحكوم بدأت بشكل معلن وعلني في دولة عثمان وكانت الثورة ومن يومها الى اليوم والمسلمون منقسمون

المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين. اللهم اكرمنا بنور الفهم واخرجنا من ظلمات الوهم. مشاهدينا الكرام السلام عليكم جميعا اينما كنتم ورحمة الله تعالى وبركاته، مرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامج: حقائق التاريخ، لازلنا مع الامة الاسلامية بعد خلافة الإمام علي عليه السلام ومعنا الليلة من دمشق فضيلة الدكتور سهيل زكار، ومن الرياض فضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي. مرحبا بكم مجددا مشاهدينا الكرام، في الحقيقة يعني الانحراف الكبير والهوة بين الحاكم والمحكوم بدأت بشكل معلن وعلني في دولة عثمان وكانت الثورة ومن يومها الى اليوم والمسلمون منقسمون، انا اوجه السؤال الى فضيلة الدكتور سهيل زكار، فضيلة الدكتور معاوية حينما وصل عثمان الى الحكم بدأ يتصرف بشكل مستقل وكأنه دولة غير دولة عثمان وهو يعلم ان هذا سوف يملأ قلوب الناس سوف يدفع الناس الى ان يحدث في نفوسهم شيء قبال الحكم يعني لن يتحملوا هذا، السؤال هو هل ان هذا التصرف من معاوية كان مجرد رعونة لشخص كان صعلوكا ثم صار حاكما ام انه وحي بيزنطي، يعني البيزنطيون قالوا له انت حتى تصل الى الملك ابدأ بالاستقلال المرحلة الاولى الى ان تصل الى الاستقلال التام ام ان هذا الذي حدث من طرف معاوية انه كان مجرد سلوك هكذا اعتباطي عفوي؟
الدكتور سهيل زكار: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والشكر له والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله واصحابه الذين اخذوا بهداه. طالما نحن نسعى منذ زمن طويل للتعامل مع حقائق التاريخ فلنحاول التعامل مع موضوع معاوية وموضوع خلافة عثمان وما حدث من دون خيال تراكمي فيه قداسة للماضي مع آثار الدعاية والآن قضية العزة الوطنية الحالية فنحن مثلا في دمشق وفي بلاد الشام نمجد العصر الاموي ونرى فيه زهوا وعطاء كبيرا، فمن هذا الباب لنحاول العيش مع واقع صورة عصر مضى قبل (1400 سنة) بعيدا عن العصر الحالي وعن معايير العصر الحالي وافكار العصر الحالي، لنقف اولا مع الوضع في مكة، هو معاوية ابن تاجر متنقل من محطة تجارية الى اخرى من الشام الى مكة ومن اليمن اليها وفي مناطق شبه الجزيرة، حياته حياة تاجر مرابي المهم الربح، الاسواق كانت عبارة عن مواسم لانعدام الاخلاق للبغاء للربا لاعمال كثيرة غير مرضية ويكفينا هنا ان نقف مع قضية حلف الفضول وما وصلنا حول حلف الفضول يكاد فيه اشارات لكن القضية تحتاج الى عمق اكبر والى استقراء المصادر والشعر من تلك المرحلة، معاوية ابن تاجر لكنه فتى صعلوك واميز هنا ما بين صعاليك ما قبل الاسلام والصعلكة الحقيقية، هو كان تاجر كبير لكن ابن ام متهمة بسلوكها لكنها طموحة وما من شيء كان يمكنه ضبطها والقاعدة النبوية: اذا لم تستح فافعل ما شئت، وهي من الناس الذين لم يعرفوا الحياء، على كل حال معاوية مع ابيه حصل على معرفة جغرافية بشبه الجزيرة وبلاد الشام ويقال بان ابا سفيان امتلك قرية في منطقة عمان او البلقاء حاليا وكان على دراية باوضاع بلاد الشام، حدث انقلاب السقيفة ثم جاء الانقلاب الثاني وهو بيعة او شورى الستة، مع الاسف ان الصحابة الذين قيل عنهم مبشرون بالجنة آثروا مرابحهم وجيوبهم وثرواتهم على مصير الامة في ساعة من ساعات التحولات الخطيرة اعني استثمار حركة الفتوح وانشاء الامة المسلمة الجديدة وبذل الاموال في سبيل الامة الجديدة واستيعاب الذين سيلتحقون موالي الى غير ذلك، هنا ايضا تبدلت التحالفات وصار رجال السلطة الفاعلين في المدينة يرون في الانصار خصوم مع ان الانصار هم الذين قام على اكتافهم الاسلام الحقيقة ودولة الاسلام وما في مشكل انهم عقدوا سقيفة بني ساعدة، وقضية الانقلاب ربما على السقيفة اخطر واوسع لكن الآن حكم على الانصار بالنفي وعدم المشاركة بالسلطة، حدثت حركة الفتوحات ومعاوية ذهب جنديا في الجيش الذي توجه الى الشام مع اخيه يزيد انما هو كان جنديا عاديا لكن حسن الحظ خدمه، واقصد بحسن الحظ طاعون عمواس، انشغال الخلافة بمشاكل العراق، فتوحات مصر، فتوحات الجزيرة والمواجهات الاخرى وحدث ما حدث في شورى الستة وبدأنا مع انقلاب هائل على الدعوة النبوية بتسلم رجالات بني امية للسلطة مع انهم هزموا في يوم الفتح وفي معارك كثيرة ومشكوك بايمانهم، والآن معاوية حظه ومعه رجال مستشارين وكما يقال السلطان باعوانه او بمستشاريه، هو استفاد فائدة كبيرة من اوضاع بلاد الشام وتحالف مع قبائل كلب التي كانت مسيحية وموجودة من قبل الاسلام نظرا لانهيار سلطة الغساسنة، وهنا لم يتزوج فقط هو من مسيحية من كلب لكن زوّج الخليفة عثمان من كلبية ويخيل لي ان نائلة بنت الفرافصة لم تكن مسلمة عندما اُرسلت كزوجة للخليفة عثمان الذي كان شيخا متقدما بالسن وهنا يعني معلوماتنا عن نائلة ولماذا ارسلت هي قميص عثمان الى معاوية، ولماذا قامت بالادوار كلها مرتبة لصالح معاوية ومعاوية استفاد من تحريضات امه ودفع لطموحاته ومن المعطيات الجديدة ومن مستشاريه وبات مستقلا الى ابعد الحدود في بلاد الشام لا بل اكثر من ذلك شكّل بالنسبة للخليفة عثمان اداة قمع، فعندما اضطربت اوضاع الكوفة ارسل اليه الاشتر ورفاقه ليقمعهم وليسجنهم وقضاياه مع ابي ذر وسواه يعني صار هو اداة القمع للدولة لكن المشكلة هنا الكبيرة انه الغى وظائف جيش بلاد الشام وحوّل هذا الجيش الى قطعة مختارة ايليت وبوليس ليقوم بحماية نظام ليس اسلاميا، انا اود ان اقف عند مشكلة ليس الاستيلاء على السلطة وانما ادخال الفكر البيزنطي القائم دولة على لاهوت وناسوت وهذا ليس موجودا في الاسلام وهذا ما نعانيه في هذه الايام عندما يتحدثون عن الدولة العلمانية وعن تطبيق الشريعة وغير ذلك من الالاعيب من قبل الغرب الصليبي.
المقدم: شكرا فضيلة الدكتور، السؤال ان شاء الله اوجهه الى فضيلة الشيخ حسن فرحان المالكي، فضيلة الشيخ سمعتم كلام الدكتور سهيل زكار، يعني هو كان معاوية الذي تحول الى اداة قمع هو كان يقوم باعمال في الشام باعمال توغر صدور الناس على عثمان يعني تجعل الناس تبغض عثمان وفعلا هذا الذي حدث، ومروان في المدينة ايضا يقوم باعمال توغر صدور الناس على عثمان يعني صارت الاعمال في الشام وفي المدينة تبغض عثمان الى الناس في المقابل بدل ان يكون عثمان حازما مع هذا الوضع الذي سوف يؤدي الى مقتله فاذا به وسّع الحكم لمعاوية وسع يعني بعد ما كان فقط دمشق والشام اعطاه اكبر شيء ممكن اعطاه الاردن ووسع له الجزيرة ومروان ايضا يعني اطلق يده في المال، هذا السلوك من طرف عثمان هذا الذي ادى الى مقتله وهذا الضعف كيف نفسره فضيلة الشيخ؟
الشيخ حسن فرحان المالكي: بسم الله الرحمن الرحيم. قبل كل شيء احب ان اسلم عليكم جميعا وبعد ذلك هناك نقطتان قبل الاجابة على السؤال، لماذا معاوية كان يحرض على عثمان؟ يعني ربما له تعلق بالسؤال، حتى انه التهم موجهة له ابن عباس وحتى المقربين كعبد الله بن ابي سرح واولاد عثمان وغيرهم يرون ان معاوية لم يكن مخلصا لعثمان، فلماذا؟ في ظني انه لو عرف ان قريش ستولي الإمام علي بن ابي طالب لربما جلب عثمان اليه او بالغ في نصرته ولكنه كان يتوقع ان قريش قد حسمت امرها بان لا يتولى علي بن ابي طالب الخلافة وانه سيولى طلحة او الزبير او سعد وان هؤلاء الثلاثة او غيرهم يعني سيبقي الصلاحيات كاملة لمعاوية، فلذلك البعض قد يقول كيف تقولون ان معاوية كان يريد ان يقتل عثمان وهو يعرف انه سيجد عنتا من الإمام علي؟ هو لم يكن يعرف بان الإمام علي سيتولى بعد عثمان وانما كان يرجو ان يقتل عثمان حتى يتولى رجل آخر ضعيف ايضا ويبقي الصلاحيات واسعة لعثمان. الامر الآخر نصيحة لاهل الحديث انهم لا يركزوا على كلمة الاسانيد الصحيحة الاسانيد الصحيحة، لماذا؟ لانه قد يأتي اسناد صحيح ومتنه باطل وانما يأخذوا ما اجمع عليه المؤرخون وما اتفقوا عليه فلذلك قد نجد اسانيد صحيحة، في عثمان دخلت العاطفة كثيرا اريد ان ابيّن هذا او ان انبه الى هذا فمثلا عندك موضوع سميته اكاذيب باسانيد صحيحة، كلمة اكاذيب باسانيد صحيحة مثلا روى ابن ابي شيبة في المصنف وهو ثقة قال حدثنا غندر وهو ثقة من رجال الجماعة عن شعبة وهو ثقة من رجال الجماعة عن سعد بن ابراهيم، وهو ثقة وهو سعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وهو ثقة من رجال الجماعة انه سمع اباه الذي هو ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وهو ثقة من رجال الجماعة قال: رأيت عبد الرحمن بن عوف بمنى يبكي ويقول ما كنت اخشى ان ابقى حتى يقتل عثمان، مع ان الاجماع ان عبد الرحمن بن عوف توفي قبل عثمان توفي عام (32هـ) وعثمان (35) ومع ذلك فالاسناد هذا صحيح على شرط الشيخين لان عبد الرحمن بكى على عثمان! فهل نقبل كل اسناد صحيح فمنهج اهل الحديث، فمنهج اهل الحديث ليس منهجا منزها لانني اجد بعض الاخوة الملاحظين يقولون انتم لا تصححون الروايات ولا تفعلوا، يا سيدي لو اتينا بمثل هذه الروايات الصحيحة على منهج اهل الحديث فهي باطلة تاريخا وستبطل لنا كثيرا من الحقائق والمؤرخون بشكل عام لم يكونوا معادين لعثمان كلهم كانوا عثمانية حتى الواقدي كان متأثرا باهل المدينة وكان علمه معارض لاهل الكوفة وحتى ابن سعد وخليفة بن خياط والطبري والبلاذري كل هؤلاء عثمانية يعني اقرب الى عثمان الا انهم لم يستطيعوا ان ينكروا هذه الثورة التي قامت، طبعا ايضا ليلاحظ ملحوظة الآن مثال على الثورات المعاصرة لو يتمكن احد انصار حسني مبارك من استعادة مصر فسيكون الثوار اصحاب ميدان التحرير سيكونوا مجرد غوغاء واعراب وسبأية متفقون مع ايران وكذا يعني نفس التهم التي اطلقها حزب معاوية على الثوار دونت عبر روايات سيف بن عمر فقط وهو رجل كوفي عثماني ناصبي تلميذ لمجالد بن سعيد وهو ناصبي وشيخ مجالد الشعبي فهذا تيار اموي داخل الكوفة، يعني الكوفة شخصيتها شيعية ولكن هناك بني اسد وغيرهم كانوا مرتبطين بالنظام الاموي فلينتبه دارسو التاريخ الى انه ليس كل رواية كوفية معناها رواية شيعية او رواية محبة لاهل البيت ولا حتى كل رواية شامية ايضا محبة لبني امية فالامر فيه نسبية، اذن فالامر الاول قلنا ان معاوية لم يكن يتوقع ان عليا سيأتي وكان يطمع الى ان يأتي والي آخر يعطيه مجموعة، والامر الثاني العاطفة فانها قد تاتي باسانيد صحيحة وتروي باطل معلوم من التاريخ بالضرورة، الامر الثالث ندخل الى الجواب الغريب ان من تحريض معاوية على عثمان انه كان يرسل ابا ذر الى عثمان ويأمر بنفيه فيصبح التبعة على عثمان بينما عثمان ان ارسل اناس الى معاوية يعفو عنهم ليكسب القبائل العراقية فاصبح معاوية اكثر عفوا من عثمان واصبح عثمان يعني كما تفضلت انهم استمرؤوا على فقدان الثقة، واليوم نرى في الثورات العربية ان عامل الثقة هو العامل الاهم الذي يجب ان يبنى بين الحاكم والشعب، فعندما استطاعت حاشية عثمان التي كان يقودها معاوية من الشام كان يقودها عن طريق مروان وعن طريق نائلة بنت الفرافصة، طبعا نائلة كانت افضل لكن مروان وخالد بن عقبة وعمارة بن عقبة وخالد بن امية بن اسيد بن ابي العاص والمغيرة بن شعبة هؤلاء كلهم اصحاب معاوية فكان التوجيه يأتيهم عن بعد لاسيما مع تطوير معاوية للبريد في عهده، لماذا كان يفعل هذا؟ طبعا بالتأكيد يريد ان يقتل عثمان، هذا القتل لعثمان لا يريد ان يأتي هو بعد عثمان وانما يريد ان يأتي والي آخر فيعطيه وربما وجدنا مكاتبات بينه وبين طلحة وكان هناك ربما اتفاقات او مكاتبات بينه وبين بعض الصحابة السابقين فكان يطمع في هذا، ومروان نفس الشيء كان يطمع انه يجد بعد عثمان، طبعا لا اتهم جميع حاشية عثمان بانهم يريدون ان يُقتل عثمان ولكنهم كانوا اما مشتبهون لان عثمان يستطيع ان يقمع المعارضة وعلى هذا تبقى في ايديهم ثرواتهم وقد رأينا في الثورات العربية المعاصرة ان اتباع النظام يتمسكون به تمسكا شديدا ويخشون من اي حركة اصلاح لانها ستأتي على ما في ايديهم وستأتي على مصالحهم والتاريخ يعيد نفسه، وعثمان رحمه الله وغفر له كان منخدعا يعني لم يكن داهية مثل معاوية ومروان كان رجلا بسيطا ونجد منه احيانا بعض العنف الزائد عن اللزوم واحيانا نجد رقة وهذا التقلب في المزاج نتيجة كبر العمر وعدم التجربة، هو لم يكن يمارس اي حياة سياسية في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ولا حتى عسكرية وانما كان تاجرا فقط وكانت هناك ممارسات سياسية لغيره من اقرانه من المهاجرين او الانصار.
المقدم: شكرا فضيلة الشيخ، طبعا هذه دولة الاسرة هذه حينما تحكم الاسرة هذه مشكلة في تاريخ المسلمين سواء باسم امارة او مملكة او خلافة دولة الاسرة كارثة، ان شاء الله انا اعود الى فضيلة الدكتور سهيل زكار، نبقى مع معاوية لكن بخصوص ما يجري حاليا فضيلة الدكتور في خصوص غزو جيش لدولة مجاورة وشعب مسلم، الذي حدث انه جهة معينة طبعا ليس مجال كشف عن الاسماء، جهة معينة كتبت الى هذه لجنة الافتاء والدعوة والارشاد والامر بالمعروف وكذا انه ما الذي يجري؟ فكان الجواب انه ان هؤلاء مشركون ينبغي تطهير جزيرة العرب منهم لان المسلم هو الذي يترضى عن ابي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، يعني الاسلام صار يشترط في من يكون دمه معصوما لا يكون دمه مهدورا من يعصمه الاسلام في دمه وماله وعرضه وغير ذلك ان يكون يترضى عن معاوية والا فهو لا يستحق ان يبقى في جزيرة العرب، فضيلة الدكتور نحن الآن نعيش في زمن هناك شيء يسموه حقوق الانسان، مسلمون وغير مسلمين يتكلمون بحقوق الانسان يعني اين نصنف حينما يصبح حق الحياة مرهونا بالترضي عن معاوية؟
الدكتور سهيل زكار: حق الحياة في بعض الانظمة الآن مرهونا بالرضاء عن معاوية فقط ام الرضا عن بوش والصليبية الامريكية البريطانية، كيف هم يقولون لا يجوز من لا يترضى على معاوية ان يسكن في شبه الجزيرة وجنود الصليبية العالمية متمركزون على مقربة من الكعبة الشريفة ومن المسجد النبوي الشريف هذا تناقض وهذا نوع من انواع النفاق لا اريد ان اقول كفر لكن الحقيقة هو اشبه ان لم يكن خروج على الاسلام هو خداع، والحقيقة ان الله تعالى هو الذي جلّت قدرته حدد شروط الايمان وحدد من هو المسلم ومن هو غير المسلم، ولما احد الناس قُتل قال يا رسول الله ظننت انه اتقى بالشهادة نفسه، فقال هل كشفت عن صدره، الشهادة هي كافية ولا يجوز لشبه مرتد ان يقرر من هو مؤمن ومن هو ليس مؤمن، انا بيقيني ان كل حاكم يضع قوات صليبية على ارضه هو منهم واذكر هنا حادثة من حوادث تاريخ الحروب الصليبية، كان هناك طبيب وشاعر اسمه عبد الرحيم الاثاربي تعامل مع الصليبيين في انطاكيا ومنحوه قرية، جاء ليودع رفاقه في حلب فرفضوا ان يفتحوا الباب له، فذهب مكسور الخاطر كما يقول الى زوجته وقال هيا بنا التي منحنا اياها البارون، قالت له اذهب لوحدك، قال انت زوجتي! قالت له انت منهم وانا طالق منك، انت الآن صرت مرتد صرت صليبي انت الآن اصبحت صليبيا، انت منهم واذهب لوحدك طالما اخترت الصليبية. فهنا المشكل، هؤلاء يوزعون الايمان ويوزعون الكفر وهم غارقون الى ابعد الحدود في حمأة الكفر وحمأة طاعة الصليبية العالمية فلذلك لا يحق لهم على الاطلاق اصدار مثل هذه الاحكام حتى لو كان لديهم ما نسميهم من الفقهاء ندماء الملوك او ادوات الملوك الذين يسوغون ما لا يمكن تسويغه والشعوب والقرآن الكريم هو الحكم، يضاف الى هذا اننا في علم قائم بذاته الآن منذ ثلاثمئة سنة في اوروبا لم نطبقه بعد، صحيح علم الحديث والمحدثين شهد قواعد نقدية لكن هناك علم جديد منذ ثلاثمئة سنة كما قلت هو نقد النص المقدس، طبّق على الاناجيل على التوراة على كل شيء لماذا نحن لا نطبقه على علم الحديث والاسناد لا يكفي ممكن اي انسان يركب عشرات الاسانيد لكن هناك لغة الحديث، لما انا اجد حديثا لا يتطابق مع لغة القرآن الكريم احكم رأسا انه مزيف حتى لو رواه البخاري والنسائي ومسلم واحمد ومالك اذا كان لا يتطابق مع القرآن الكريم هو مزيف، الآن هذه قواعد علمية يؤخذ بها في التاريخ وانا بين يدي الآن كتاب اترجمه حول علم نقد النص المقدس واستخدام المعايير الاجتماعية واللغوية وآن الاوان ان نتعامل مع هذا العلم بالنسبة للاحاديث ولا نأخذ بالمعايير المبكرة والعموميات مثل احكام هذه الايام بالكفر والايمان، انا اذا اخذ بمعايير يحيى بن معين وفلان وفلان اقع في ورطة هذا صار ملكا للتاريخ ولا يمكن ان اطلب الآن في هذا العصر عصر المعرفة التي في كل لحظة هناك ثورة في المعرفة ان اطلب احكام مضى عليها عدة قرون اتعامل مع المعطيات العلمية في هذه الايام وما هو واضح واضح، هم شورى الستة آثروا اموالهم على مصلحة الامة هذا امر واقعي ومثل ما حكام هذا الوقت آثروا جيوبهم والمصارف في اوروبا على مصالح شعوبهم هذا هو ما يجري وهذا ما وقع، انسان (42 سنة) يحكم يصرف ثلاثة الاف مليار دولار، فلان من الناس يصرف مئات الملايين والشعب جائع الشعب في كل مكان جائع، انا شاهدت في المدينة المنورة على باب المسجد النبوي الشريف من يقوم بتصليح الاحذية بيده وهي صنعة في سوريا غابت من اكثر من خمسين عام، كيف يصدرون الاحكام في الايمان والكفر ويطيعون شيطان البيت الابيض الذي هو رأس الصيليبية العالمية، هذا امر لا الله تعالى ولا المؤمنين يرضون عنه وسيحاسبون { مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ } لتغن عن حسني مبارك سبعين مليار دولار او مئة مليار دولار وتمنع التحقيق معه ومع اولاده، نحن نفكر بالآخرة والدنيا زائلة واحكام الله هي العالية.
المقدم: شكرا فضيلة الدكتور، ان شاء الله اتوجه الى فضيلة الشيخ حسن فرحان المالكي واحاول اصور المشهد، فضيلة الشيخ معاوية عنده جيش كبير تحول الى آلة قمع، وعثمان ثار عليه الثوار جاؤوا من مصر يعني بالمناسبة الثورة ليست جديدة في مصر، اول ثوار مسلمين كانوا في مصر وجاؤوا من مصر وجاء اخرون من الكوفة وجاء آخرون من اماكن اخرى ولكن الذي جاؤوا وفيهم صحابة منهم عبد الله بن عديس البلوي فهؤلاء جاؤوا من مصر ثاروا من مصر جاؤوا الوف الى المدينة للتغيير، سبحان الله مازالت كلمة التغيير موجودة الى اليوم، فضيلة الشيخ معاوية تماطل لم يرسل جيشا لانقاذ عثمان لكنه مع ذلك ارسل الجيش فيما بعد وأمر قائد الجيش ان يقف عند مشارف المدينة لا يدخل للمدينة، عثمان سمع بان الجيش آت فتصلب بموقفه، حسابات على كل حال ممكن بيزنطية استراتيجية انه اذهب ولكن لا تدخل، والآن الثوار صاروا في اضطراب لان الآن هم مقدمون على الموت لانه اذا دخل الجيش قبل ان تتغير الوضعية فهم سوف يقتلون فصار لابد من حل للمشكلة باسرع وقت، هنا بهذه المسألة فضيلة الشيخ ظهر دور معاوية في قتل عثمان يعني هو لو اراد ان ينصره كان ينصره ولكن قف عند مشارف المدينة وارجع، وعاد الجيش لم ينصر عثمان، القضية انه فضيلة الشيخ انه لما يدخل واحد انترنت يجد تيارا واسعا كله يدافع عن معاوية في مسألة قتل عثمان، هذا تيار فضيلة الشيخ ليس شخصا او مدرسة معينة هذا تيار كيف ننظر الى هذا التيار اليوم في ضوء هذه الامور الجديدة في الساحة العلمية فضيلة الشيخ؟
الشيخ حسن فرحان المالكي: قبل الاجابة على السؤال استأذن في نقطتين يسيرتين طبعا تعقيبا على الدكتور سهيل مسألة ان الجنود الصليبيين يسكنون بجوار الحرمين يعني هذه مبالغة، لا نحب ان نبالغ في طرح مثل هذه الامور السياسية، اما الفتوى التي نقلتها بان البعض يرى اخراج من لم يترض عن معاوية من الجزيرة فهذه قد تكون فتوى شاذة انا لم اقف عليها ولكن ان صدرت.
المقدم: فضيلة الشيخ انا الليلة وجدتها ووجدت اخواتها في الانترنت قبل مجيئي الى الاستوديو اسئلة مباشرة للشيخ ابن باز يعني فقط انه نحن ابو لهب افضل من الرافضي وابو جهل افضل وفرعون افضل وواقعا اكثر من هذا الذي قلت انا موجود فضيلة الشيخ.
الشيخ حسن فرحان المالكي: المنهج السلفي المحدث هناك سلفية افراد وسلفية منهج، سلفية الافراد تقتضي هذا واكثر منه، سلفية الافراد الذي هو ابن تيمية، الحنابلة المتأخرين تقتضي قتل كل من ليس سلفيا يعني حتى الصوفية والاشاعرة وكذا الفتاوى بل حتى الرسائل الجامعية صدرت فيها قتل من ليس سلفيا يعني قتل الجهمية وفصل الجهمية بانهم الاشاعرة والماتريدية والإمامية لكن هذه لا يصدهم بعض الغلاة والمتطرفين لا يصدهم عن الظلم الا العجز ولا يصدهم مسألة العلم او تقوى الله وهذه مشكلة خارجية قديمة اتت في التيار السلفي عن طريق السلطة لان اول من كفّر التكفير السلطوي معاوية في تكفيره حجر بن عدي وقبل تكفيره الإمام علي في روايات كثيرة لكن لا يظهروها، المقصود في التيار السلفي خاصة لا نقرأ التاريخ الا من اشخاص موالين لعثمان ومنحرفين عن الثورة، موالين لمعاوية ومنحرفين عن الإمام علي.
المقدم: فضيلة الشيخ العفو، فلنبين المسألة، المسلم الشيعي ما عنده حق يذبح في المجزرة لان ذبيحته لا تؤكل والمسيحي ذبيحته تؤكل فضيلة الشيخ هذا موجود، يعني في مصلحة من هذا التكفير؟ يعني اليوم العالم الاسلامي يتعامل مع ليبيا ومصر وتونس وسوريا وغيرها بخلاف ما يتعامل مع البحرين، البحرين ما تهم اي قناة لان البحرين بوضوح شيعة.
الشيخ حسن فرحان المالكي: انما نأخذ من الاحداث ما خف على السمع لان الموضوع تاريخي في الاساس والا فانا اعرف وانا انقد التطرف السلفي انا لي فيه كتب ولا استر عليه ولا ادافع عنه وانما اقول بان هذه الفتاوى لا تجد لها ارضية تطبيقية لانها غير ممكنة، ولو سمحنا بظلم الشيعة سنسمح غدا بظلم الاشاعرة ثم سينقسم الحنابلة الى اقسام ويكفّر بعضهم بعضا كما حدث في فترات تاريخية سابقة.
المقدم: فضيلة الشيخ كيف لا تطبق وهي تفجر المساجد والحسينيات والشوارع والمقاهي والناس تقتل بالمئات والذي يفجر يقول الله اكبر كيف ليس لها وجود في الواقع؟
الشيخ حسن فرحان المالكي: ليس لها وجود في الواقع اقصد على المستوى الذي يريدون، قد يقتل شيعي ظلما شيعيين اثنين صوفي ظلما قد يقتل لكن ابادة جميع الشيعة وجميع الصوفية غير ممكن لا قديما ولا حديثا حتى الحجاج لم يستطع ان يقتل جميع الشيعة في العراق حتى زياد بن ابيه وعبيد الله بن زياد ومعاوية لم يستطيعوا ابادة جميع معارضيهم او جميع الشيعة في عصرهم، فلذلك انا اتحدث عن هذه الفتاوى يجب ان تنقد يجب ان تبين يجب ان يرد عليها ولكن ليست مخيفة بالدرجة التي يظن انه سيتم تبنيها من اي نظام سواء في الخليج وفي غير الخليج، طبعا ما ذكرته عن معاوية وعثمان قبل معايير اهل الحديث تكلم الدكتور سهيل زكار عن معايير اهل الحديث، طبعا هي معايير ثقافية وليست معايير علمية بمعنى اذا وجد يحيى بن معين او احمد او ابن المديني والمتأخرون بعد المئتين من ايام عبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان ان وجدوا هذا الراوي روى احاديث تعجبهم او تتفق مع ثقافتهم وثقوه، وان روى احاديث لا تتفق مع ثقافتهم ضعفوه اذن فالمعيار اصبح معيارا ثقافيا مذهبيا وليس معيارا علميا، اما المعيار العلمي فيجب عرض هذا النص على القرآن وعلى العقل وعلى مبادئ الاسلام العامة وما شابه ذلك وهذه قصة اخرى، اما مسألة معاوية نعم الغريب انني وجدت رواية قوية الاسناد بان معاوية حضر مع جيشه الى شمال المدينة الى مكان اسمه ذي خشب وابقاهم ليلا وانسل ليلا سرا الى عثمان وطلب منه ان يخرج معه الى الشام، فقال اين الجيش الذي وعدتني به؟ فقال في الطريق لكن الافضل ان تخرج معي الى الشام، فوبخه عثمان وعرف انه خاذله، فرجع معاوية الى الشام وبقي الامر سرا الا في بعض الروايات حتى التيارات المعاصرة او كثير منها لا يركزون على هذه الرواية، طبعا اراد عثمان بهذا ان ينقل الشرعية الى الشام وذكاء معاوية او دهاءه يقتضي انه فعلا وكان قبل قد ارسل المغيرة بن شعبة ليقنع عثمان بالسفر الى الشام ثم حضر بنفسه ليقنعه ولم يقتنع عثمان، وكان لو ذهب الى الشام يموت بعد سنة سنتين ثم بعد ذلك تصبح الشرعية انه اوصى الى معاوية وانه اقوى على تدبير امر الامة وانه وانه وبهذا يكون الطريقة سلسلة وستكون افضل في انتقال السلطة الى ظالم مستبد مثل معاوية ولكن لم تنجح خطته هذه وكان عثمان اكثر ورعا من ان يفارق المهاجرين والانصار الى اهل الشام ومع ذلك كان عثمان ضعيفا، نعم ما ذكرته من تصلب عثمان تصلب لانه في الاخير وجد تحريضا من الحاشية والجيش كان يأمل مع توبيخه لمعاوية كأن معاوية يعني وعده اذا لم تذهب معي الى الشام فسيأتيك الجيش وما اشبه ذلك، فتصلب عثمان يظهر لي ان هناك نوع من ما استطيع ان اسميها الخرف، كبر السن احيانا يصل شيء من السهو والنسيان والتناقض في الاقوال واليوم يقول شيء وغدا يقول شيء وتتبعت انا الايام الاخيرة لعثمان وانا جمعت فتنة عثمان في حوالي ثمانمئة وخمسين رواية طبعا معظم الدراسات المعاصرة تجمع ثلاث روايات فقط، لكن حوالي ثمانمئة رواية عثمان في آخر عمره رحمه الله وغفر له كان مضطربا اضطرابا شديدا وفعلا جميع الاذكياء من معاصري معاوية كانوا يتهمون معاوية بانه كان راضيا بقتل عثمان حتى رواية يزيد بن ابي حبيب الذي رواها عن عبد الله بن سعد بن ابي السرح وهو رجل عثماني والي عثمان على مصر كان يقول والله ان معاوية كان راضيا بقتل عثمان وكذلك قالها ابن عباس وابو الطفيل عامر بن واثلة ومعظم الوافدين الى معاوية الذين يعاتبهم معاوية على خذلان عثمان كانوا يرددون هذه التهمة وكأنهم يعرفون ان هذه كانت من الادوات يعني ارسال الجيش ودفع عثمان نحو مزيد من التصلب كانت من الادوات التي ادت الى قتل عثمان، طبعا هنا العتب ليس على عثمان فقط ايضا يجب ان نرتقي بالثقافة الى معاتبة ذلك العصر لماذا لم يخترعوا دستورا او يخترعوا آلية شورى تستطيع ان تعزل الوالي العاجز وتولي واليا مكانه، والغريب في الاطروحات العقائدية السلفية انهم يمدحون الحسن بن علي على تنازله مع ان البديل كان باغيا بينما يمدحون عثمان في تمسكه بالسلطة مع ان البديل سيكون احد البدريين يعني لم يكن البديل آخر فهذا التناقض يدل على الهوى ويدل على ان المسألة تقرأ مذهبيا، التاريخ يقرأ عندنا مذهبيا ولا يقرأ، وانا لا ابرئ فرقة من الفرق الاسلامية ولكن على الاقل هناك حد اعلى ان انت سلمت بانه ان مدحت صلح الحسن او تنازله فيجب ان تمدح تنازل عثمان او ان تحث على تنازل عثمان، وان تصلبت مع عثمان في تمسكه بالسلطة فيجب ان تتصلب مع الحسن لان البديل بعد الحسن سيكون اسوأ من البديل بعد عثمان بالتأكيد هذا بالاجماع.
المقدم: فضيلة الشيخ قبل ما اتحول الى فضيلة الدكتور سهيل زكار، انتم قلتم انه هذا الفقه السلفي الذي يريد الابادة لا يتحقق في الواقع، اذن هناك فقه ابادة فضيلة الشيخ، قلت انكم ذكرتم انه هذا التيار السلفي المتشدد الذي يفتي بقتل المخالفين هذا موجود لكن على الواقع ليس موجودا بما يريدون يعني من الابادة ذكرتم عبارة الابادة، اذن هناك فقه ابادة موجود، يعني دين الاسلام دين الرحمة تحول الى دين ابادة؟
الشيخ حسن فرحان المالكي: في الغلو السلفي انا افرق بين المعتدلين السلفيين والغلاة وانا عندي قراءة لكل التراث السلفي العقدي، الفقه معتدل اما العقيدة فمتطرفة، العقائد السلفية نعم هناك تشريع لابادة كل من ليس على نفس المنهج، تصور من قال بخلق القرآن يقتل، من قال بتفضيل علي يقتل، من قال بامامته يقتل، من قال بكذا يقتل يقتل، ولذلك حتى القضايا الفقهية وصل ابن تيمية الى انه افتى بان من جهر بالنية في الصلاة يجب ان يستتاب والا قتل في الفتاوى الكبرى موجود فمعنى هذا قتل الشافعية بمعنى لو اطعنا هذا التيار المتطرف لقتل يعني اذا كان عدد المسلمين مليار ومئتين مليون يعني يمكن ما يبقى منهم الا (50 الى 75 الف) لان ايضا التصفيات تستمر الليبراليين ايضا يقتلون والحداثيين يقتلون والقوميين يقتلون والشيوعيون وكذا كل هذه استتابة، وكلمة استتابة يأتيك احد لا يقنعك ما عنده علمك حتى يقنعك، يأتي احمق ليحقق معك كيف تتوب الى الله من فعل تراه انت حقا وهذه من قديم من ايام الاستتابات التي فعلها المتوكل ومعاوية الاستتابات التي فعلها بحجر بن عدي هذا عمل سلطاني من ايام معاوية، لما لم يتب حجر بن عدي من الايمان بفضل علي بن ابي طالب قُتل قالوا اما ان يتبرأ واما ان يُقتل، وكذلك فعل من بعده زياد وابن زياد والحجاج وسمرة بن جندب وخالد القسري وغيرهم.
المقدم: شكرا فضيلة الشيخ على هذا التوضيح والافادة، والسؤال الى فضيلة الدكتور سهيل زكار ولكن قبل ذلك معنا الاخ علي من بريطانيا.
الاخ علي: السلام عليكم.
المقدم: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضل اخي الكريم.
الاخ علي: تحياتي لك طبعا وتحياتي الى ضيوفك الاعزاء وهذه القناة الكريمة وتحياتي الخاصة للاخ العزيز حسن فرحان المالكي هذا الرجل المنصف الشريف، سؤالي الى الاستاذ حسن فرحان المالكي انه هل هو انحطاط هذه الامة الاسلامية الآن هل لها دخل بفترة معاوية وهل فترة معاوية لها دخل بهذه المأساة التي تعاني منها الامة الاسلامية هذا سؤال، السؤال الثاني للاخ حسن فرحان المالكي لماذا الخليفة الثاني عيّن معاوية بن ابي سفيان والي على الشام بنظر انه كان يعرف انه هذا يبغض النبي محمد وهذا سؤال اتمنى يجاوب عليه الاخ حسن فرحان والسلام عليكم.
المقدم: لكن اخي الكريم للتوضيح هو ما عيّنه، هو كان مع اخيه يزيد بن ابي سفيان في الجيش ويزيد لما حضره الموت بالطاعون اوصى انه بعد موتي يكون اخي مكاني، اقره عمر، هناك فرق بين الاقرار والتعيين، عمر اقر وصية يزيد وهو الذي رفض وصية النبي صلى الله عليه وآله على كل حال هذا للتوضيح للمشاهدين ان شاء الله، عندنا الاخ محمد من السعودية.
الاخ محمد: السلام عليكم.
المقدم: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الاخ محمد: يعطيك العافية استاذي، تحية خاصة لضيوفك الكرام الدكتور سهيل زكار والى الشيخ الفاضل الشيخ حسن فرحان المالكي، حقيقة اهنئكم على البرنامج الشيق والممتاز حقيقة واتمنى لكم التوفيق والسداد، حقيقة انا من السعودية واتمنى لو كنا نرى كثير من امثال الشيخ حسن فرحان المالكي، في الحقيقة نسمع عكس هذا الكلام وانا اتمنى باذن الله لكم فترة طويلة ومديدة باذن الله تعالى وانا اخشى على الشيخ حسن فرحان المالكي بالحديث عن الاخوان المتشددين، وان شاء الله هذا في ميزان اعمالكم باذن الله واسف على الاطالة السلام عليكم.
المقدم: شكرا اخي الكريم على الملاحظات، معنا الاخ علي من الرياض.
الاخ علي: السلام عليكم.
المقدم: عليكم السلام تفضل اخي الكريم.
الاخ علي: حياك الله استاذ عبد الباقي، تحية لك ولضيفيك الكريمين، معلوم ان معاوية بن ابي سفيان انه لا يريد الانتقام من قتلة عثمان وانما...
المقدم: انقطع الاتصال، على كل حال وقت البرنامج يشارف على النهاية وانا اتصور ان تكلمنا فيما يخص دور معاوية في قتل عثمان انما اوجه السؤال الذي تكلم عليه الشيخ حسن فرحان المالكي بمسألة السن، فضيلة الدكتور سهيل زكار مسألة كبر السن هذه واقعا يعني في زماننا هذا واحد قريب للتسعين جالس على كرسي عجزة ويسير بلد اين نحن ذاهبين فضيلة الدكتور سهيل زكار؟ هل يجيز الاسلام هذا هل تجيز القوانين الوضعية هذا يعني ما معنى ان انسان رجل في الارض ورجل في القبر ويسير امور دولة ولربما يعلن اعلان حرب وهو الذي فعل وهذا الذي حصل فضيلة الدكتور يعني هل هناك آليات يمكن استشفافها من وراء النصوص الموجودة في الاسلام لان القرآن يقول { وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ } لا يمكن لواحد عمره تسعين سنة ان يحكم، ممكن يكون يجتهد في احكام شرعية اما يحكم شيء صعب فضيلة الدكتور.
الدكتور سهيل زكار: في الحقيقة قبل الاجابة اود ان اعقب على كلمة مبالغة بالنسبة لما ذكرته، لنتذكر الطيران والصاروخ واود من الشيخ المالكي الفاضل ان يقرأ كتابا اسمه بالانجليزية (The Gold of Exodus) ذهب الخروج منه سيعرف كم عدد المحطات الاسرائيلية الامنية في منطقة تبوك ايام الملك فهد، منه سيعرف كيف كشف الاسرائيليون ما كان يجري في جبل اللوز ووضع طائرات الهوك، منه سيعرف كيف دمر الاسرائيليون الصواريخ التي اشترتها السعودية من الصين وهي صواريخ متوسطة المدى لتحمل رؤوس نووية ولم يتجرأ حتى الآن اي واحد صغير او كبير على معاتبة امريكا والاعلان للشعب بانه عن طريق الولايات المتحدة علمت اسرائيل بالصفقة وارسلت في وضح النهار طائراتها ودمرت كل مجموعة الصواريخ وحتى اللحظة لم يتجرأ احد على الاعلان، هذه وقائع، نحن مشكلتنا في كثير من العلماء الافاضل انهم لا يحسنون القراءة بغير العربية ولا يحصلون على الكتب التي تنشر كل يوم وكل ساعة حول فضائح العصر الحالي وحول مشاكل التاريخ، علينا ان نقرأ لا نكتفي فقط بالانترنت لان من يزود شبكة الانترنت بالمعلومات لا مصلحة له بمثل هذه الامور، علينا ان نعود الى ا لوثائق الى المعلومات وسنجد ان خليج العقبة مثلا على الرغم من اتفاقات كامب ديفيد لحد الآن بيد الصهاينة من الجهتين المصرية والسعودية ولا يمكن لصياد مصري ان يصطاد في المنطقة من دون ترخيص من المخابرات الاسرائيلية، الى متى نخفي هذه الحقائق، هم عبيد للشيطان الاكبر في البيت الابيض، لنعلن هذا جهارا ولا يجوز مطلقا طمس المعلومات.
المقدم: فضيلة الدكتور وقت البرنامج انتهى وان شاء الله في المستقبل ندخل هذه المعلومات الخاصة بمستوى الوعي لدى المثقف هل هو على علم بكل ما يجري وهل هو على اطلاع بكل ما يكتب هذا ان شاء الله في المستقبل، مشاهدينا الكرام لم يبق لنا الا ان نشكركم جميعا على متابعة البرنامج كما نشكر باسمكم جميعا ضيفينا فضيلة الدكتور سهيل زكار من دمشق، وفضيلة الشيخ حسن فرحان المالكي من الرياض، والاخوة الذين اتصلوا بنا، الى حلقات قادمة دمتم بخير والسلام عليكم جميعا ورحمة الله تعالى وبركاتــه. 
 منقول  للفائدة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire