jeudi 27 septembre 2012

أول ما رأيتها حبيتها
فهل كانت مني

أسوأ سقطة ؟

و  اكبر غلطة ؟

 لا تربح السلفية
في الصبح و العشية

زيفوا النظرية

غلطوني مع البنية

قالوا دين الأنثى مظهرها

 و قالوا اللبسة لب الدين
و انخدعت مثل الملايين

بقلم سلاطني
موقف الشيعة -الزيدية- من تفسير القرآن [ونماذج من كتبهم]

       لم يقع بين الزيدية من الشيعة ، وبين جمهور أهل السنة خلاف كبير مثل ما وقع من الخلاف بين الإمامية وجمهور أهل السنة ، والذى يقرأ كتب الزيدية يجد أنهم أقرب فرق الشيعة إلى مذهب أهل السنة ، وما كان بين الفريقين من خلاف فهو خلاف لا يكاد يذكر .

       يرى الزيدية : أن عليا أفضل من سائر الصحابة ، وأولى بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقولون : إن كل فاطمى عالم زاهد شجاع سخى خرج للإمامة صحت إمامته ، ووجبت طاعته ، سواء أكان من أولاد الحسن ، أم من أولاد الحسين ، ومع ذلك فهم لا يتبرءون من الشيخين ، ولا يكفرونهما ، بل يجوزون إمامتهما ؛ لأنه تجوز عندهم إمامة المفضول مع وجود الفاضل ، كما أنهم لم يقولوا بما قالت به الإمامية من التقية ، والعصمة للأئمة ، واختفائهم ثم رجوعهم فى آخر الزمان ، وغير ذلك من خرافات الإمامية ومن على شاكلتهم.

       وكل الذى نلحظه على الزيدية ، أنهم يشترطون الاجتهاد فى أئمتهم ؛ ولهذا كثر فيهم الإجتهاد ، وأنهم لا يثقون برواية الأحاديث إلا إذا كانت عن طريق أهل البيت . والذى يقرأ كتاب المجموع للزيدية يرى أن كل ما فيه من الأحاديث مروية عن زيد بن على زين العابدين ، عن آبائه من الأئمة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس فيه بعد ذلك حديث يروى عن صحابى آخر من غير أهل البيت رضى الله عنهم .

       كما نلاحظ على الزيدية أيضا أنهم تأثروا إلى حد كبير بآراء المعتزلة ومعتقداتهم ، ويرجع السر فى هذا إلى أن إمامهم زيد بن على ، تتلمذ على واصل بن عطاء ، كما قلنا ذلك فيما سبق .

       إذا فلا نطمع بعد ذلك أن نرى للزيدية أثرا مميزا ، وطابعا خاصا فى التفسير كما رأينا للإمامية ؛ لأن التفسير إنما يتأثر بعقيدة مفسره ، ويتخذ له طابعا خاصا ، واتجاها معينا ، حينما يكون لصاحبه طابع خاص واتجاه معين، وليست الزيدية ـ بصرف النظر عن ميولهم الاعتزالية ـ بمنأى بعيد عن تعاليم أهل السنة ، وعقائدهم ، حتى يكون لهم فى التفسير خلاف كبير(1).

أهم كتب التفسير عند الزيدية :

       وإذا نحن ذهبنا نفتش عن تفاسير الزيدية فى المكتبات التى تحت أبصارنا وفى متناول أيدينا ، فإنا لا نكاد نظفر منها إلا بتفسير الشوكانى المسمى ( فتح القدير) وهو تفسير متناول للقرآن كله ، وجامع بين الرواية والدراية ، وتفسير آخر فى شرح آيات الأحكام اسمه ( الثمرات اليانعة) لشمس الدين يوسف بن أحمد : من علماء القرن التاسع الهجري، هذا هو كل ما عثرنا عليه للزيدية من كتب فى التفسير .

       ولكن هل هذا هو كل ما أنتجته هذه الطائفة ؟ أو أن هناك كتبا أخرى ألفت فى التفسير ثم درست ؟ أو ألفت وبقيت إلى اليوم غير أنه لم يكتب لها الذيوع والانتشار ، ولذا لم تصل إلى أيدينا ؟

       الحق أنى وجهت هذا السؤال إلى نفسى ، فرجحت أن تكون هناك كتب كثيرة فى التفسير لهذه الطائفة ، منها ما درس ، ومنها ما بقى إلى اليوم مطمورا فى بعض المكاتب الخاصة ؛ إذ ليس من المعقول أن لا يكون لطائفة إسلامية قامت من قديم الزمان ، وبقيت محتفظة بتعاليمها ومقوماتها إلى اليوم إلا هذا الأثر الضئيل فى التفسير ،

       رجحت هذا الرأى ، فذهبت أفتش وأبحث فى بعض الكتب التى لها عناية بهذا الشأن ؛ على أن أعثر على أسماء لبعض كتب فى التفسير لبعض من علماء الزيدية ... وأخيرا وجدت فى الفهرست لابن النديم : أن مقاتل ابن سليمان ـ وعده من الزيدية ـ له من الكتب ، كتاب التفسير الكبير ، وكتاب نوادر التفسير .

       ووجدت فى الفهرست ِأيضا : أن أبا جعفر محمد بن منصور المرادى الزيدى ، له كتابان فى التفسير ، أحدهما : كتاب التفسير الكبير ، والآخر : كتاب التفسير الصغير .

       وقرأت مقدمة شرح الأزهار من كتب الزيدية فى الفقه ، وهى مقدمة تشتمل على تراجم الرجال المذكورة فى شرح الأزهار لأحمد بن عبد الله الجندارى ، فخرجت منها بما يأتى :

       1ـ تفسير غريب القرآن للإمام زيد بن على ، جمعه بإسناده محمد بن منصور بن يزيد الكوفى ، أحد أئمة الزيدية ، المتوفى سنة نيف وتسعين ومائتين .

       2ـ تفسير إسماعيل بن على البستى الزيدى ، المتوفى فى حدود العشرين وأربعمائة ، قال : وهو فى مجلد واحد.

       3ـ التهذيب ، لمحسن بن محمد بن كرامة المعتزلى ثم الزيدى ، المقتول سنة 494 هـ أربع وتسعين وأربعمائة ، قال : وهذا التفسير مشهور، ويمتاز من بين التفاسير بالترتيب الأنيق ؛ فإنه يورد الآية كاملة ، ثم يقول القراءة ويذكرها ، ويميز السبع من غيرها ، ثم يقول اللغة ويذكرها، ثم يقول الإعراب ويذكره ، ثم يقول النظم ويذكره ، ثم يقول المعنى ويذكره ، ويذكر أقوالا متعددة ، وينسب كل قول إلى قائله من المفسرين ، ثم يقول النزول ويذكر سببه ، ثم يقول الأحكام ويستنبط أحكاما كثيرة من الآية .

       4ـ تفسير عطية بن محمد النجوانى الزيدى ، المتوفى سنة 665 هـ خمس وستين وستمائة . قال : وقد قيل إنه تفسير جليل ، جمع فيه صاحبه علوم الزيدية .

       5ـ التيسير فى التفسير ، للحسن بن محمد النحوى الزيدى الصنعانى ، المتوفى سنة 791هـ إحدى وتسعين وسبعمائة .

       6ـ هذا هو كل ما قرأت عنه من كتب الزيدية فى التفسير . لكن هل بقيت هذه الكتب ِإلى اليوم ؟ أو درست بتقادم العهد عليها ؟ سألت نفسى هذا السؤال ، وحاولت أن أقف على جوابه ، وأخيرا انتهزت فرصة وجود الوفد اليمنى فى مصر ـ وفيه الكثير من علماء الزيدية الظاهرين ـ فاتصلت بأحد أعضائه البارزين ، وهو القاضى محمد بن عبد الله العامرى الزيدى ، فسألته عن أهم مؤلفات الزيدية فى التفسير ، وعن الموجود منها إلى اليوم ، فأخبرنى بأن للزيدية كتبا كثيرة فى تفسير القرآن الكريم ، منها ما بقى ، ومنها ما اندثر ، وما بقى منها إلى اليوم لا يزال مخطوطا ، وموجودا فى مكاتبهم ، وذكر لى من تلك المخطوطات الموجودة عندهم ما يأتى :

       1ـ تفسير ابن الأقضم .. أحد قدماء الزيدية.

       2ـ شرح الخمسمائة آية ( تفسير آيات الأحكام ) لحسين بن أحمد النجرى من علماء الزيدية فى القرن الثامن الهجري.

       3ـ الثمرات اليانعة ( تفسير آيات الأحكام ) للشيخ شمس الدين يوسف ابن أحمد بن محمد بن عثمان ، من علماء الزيدية فى القرن التاسع الهجري.

       4ـ منتهى المرام ، شرح آيات الأحكام ، لمحمد بن الحسين بن القاسم ، من علماء الزيدية فى القرن الحادى عشر الهجري.

=======
1- د/ الذهبي - التفسير والمفسرون.
 http://www.hadielislam.com/arabic/index.php?pg=articles%2Farticle&id=6221

mardi 25 septembre 2012

دور معاوية في قتل عثمان 13/04/2011 PDF طباعة إرسال إلى صديق
الخميس, 14 أبريل 2011 13:16
tophaghayegh
t51
لازلنا مع الامة الاسلامية بعد خلافة الإمام علي عليه السلام، في الحقيقة يعني الانحراف الكبير والهوة بين الحاكم والمحكوم بدأت بشكل معلن وعلني في دولة عثمان وكانت الثورة ومن يومها الى اليوم والمسلمون منقسمون

المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين. اللهم اكرمنا بنور الفهم واخرجنا من ظلمات الوهم. مشاهدينا الكرام السلام عليكم جميعا اينما كنتم ورحمة الله تعالى وبركاته، مرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامج: حقائق التاريخ، لازلنا مع الامة الاسلامية بعد خلافة الإمام علي عليه السلام ومعنا الليلة من دمشق فضيلة الدكتور سهيل زكار، ومن الرياض فضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي. مرحبا بكم مجددا مشاهدينا الكرام، في الحقيقة يعني الانحراف الكبير والهوة بين الحاكم والمحكوم بدأت بشكل معلن وعلني في دولة عثمان وكانت الثورة ومن يومها الى اليوم والمسلمون منقسمون، انا اوجه السؤال الى فضيلة الدكتور سهيل زكار، فضيلة الدكتور معاوية حينما وصل عثمان الى الحكم بدأ يتصرف بشكل مستقل وكأنه دولة غير دولة عثمان وهو يعلم ان هذا سوف يملأ قلوب الناس سوف يدفع الناس الى ان يحدث في نفوسهم شيء قبال الحكم يعني لن يتحملوا هذا، السؤال هو هل ان هذا التصرف من معاوية كان مجرد رعونة لشخص كان صعلوكا ثم صار حاكما ام انه وحي بيزنطي، يعني البيزنطيون قالوا له انت حتى تصل الى الملك ابدأ بالاستقلال المرحلة الاولى الى ان تصل الى الاستقلال التام ام ان هذا الذي حدث من طرف معاوية انه كان مجرد سلوك هكذا اعتباطي عفوي؟
الدكتور سهيل زكار: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والشكر له والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله واصحابه الذين اخذوا بهداه. طالما نحن نسعى منذ زمن طويل للتعامل مع حقائق التاريخ فلنحاول التعامل مع موضوع معاوية وموضوع خلافة عثمان وما حدث من دون خيال تراكمي فيه قداسة للماضي مع آثار الدعاية والآن قضية العزة الوطنية الحالية فنحن مثلا في دمشق وفي بلاد الشام نمجد العصر الاموي ونرى فيه زهوا وعطاء كبيرا، فمن هذا الباب لنحاول العيش مع واقع صورة عصر مضى قبل (1400 سنة) بعيدا عن العصر الحالي وعن معايير العصر الحالي وافكار العصر الحالي، لنقف اولا مع الوضع في مكة، هو معاوية ابن تاجر متنقل من محطة تجارية الى اخرى من الشام الى مكة ومن اليمن اليها وفي مناطق شبه الجزيرة، حياته حياة تاجر مرابي المهم الربح، الاسواق كانت عبارة عن مواسم لانعدام الاخلاق للبغاء للربا لاعمال كثيرة غير مرضية ويكفينا هنا ان نقف مع قضية حلف الفضول وما وصلنا حول حلف الفضول يكاد فيه اشارات لكن القضية تحتاج الى عمق اكبر والى استقراء المصادر والشعر من تلك المرحلة، معاوية ابن تاجر لكنه فتى صعلوك واميز هنا ما بين صعاليك ما قبل الاسلام والصعلكة الحقيقية، هو كان تاجر كبير لكن ابن ام متهمة بسلوكها لكنها طموحة وما من شيء كان يمكنه ضبطها والقاعدة النبوية: اذا لم تستح فافعل ما شئت، وهي من الناس الذين لم يعرفوا الحياء، على كل حال معاوية مع ابيه حصل على معرفة جغرافية بشبه الجزيرة وبلاد الشام ويقال بان ابا سفيان امتلك قرية في منطقة عمان او البلقاء حاليا وكان على دراية باوضاع بلاد الشام، حدث انقلاب السقيفة ثم جاء الانقلاب الثاني وهو بيعة او شورى الستة، مع الاسف ان الصحابة الذين قيل عنهم مبشرون بالجنة آثروا مرابحهم وجيوبهم وثرواتهم على مصير الامة في ساعة من ساعات التحولات الخطيرة اعني استثمار حركة الفتوح وانشاء الامة المسلمة الجديدة وبذل الاموال في سبيل الامة الجديدة واستيعاب الذين سيلتحقون موالي الى غير ذلك، هنا ايضا تبدلت التحالفات وصار رجال السلطة الفاعلين في المدينة يرون في الانصار خصوم مع ان الانصار هم الذين قام على اكتافهم الاسلام الحقيقة ودولة الاسلام وما في مشكل انهم عقدوا سقيفة بني ساعدة، وقضية الانقلاب ربما على السقيفة اخطر واوسع لكن الآن حكم على الانصار بالنفي وعدم المشاركة بالسلطة، حدثت حركة الفتوحات ومعاوية ذهب جنديا في الجيش الذي توجه الى الشام مع اخيه يزيد انما هو كان جنديا عاديا لكن حسن الحظ خدمه، واقصد بحسن الحظ طاعون عمواس، انشغال الخلافة بمشاكل العراق، فتوحات مصر، فتوحات الجزيرة والمواجهات الاخرى وحدث ما حدث في شورى الستة وبدأنا مع انقلاب هائل على الدعوة النبوية بتسلم رجالات بني امية للسلطة مع انهم هزموا في يوم الفتح وفي معارك كثيرة ومشكوك بايمانهم، والآن معاوية حظه ومعه رجال مستشارين وكما يقال السلطان باعوانه او بمستشاريه، هو استفاد فائدة كبيرة من اوضاع بلاد الشام وتحالف مع قبائل كلب التي كانت مسيحية وموجودة من قبل الاسلام نظرا لانهيار سلطة الغساسنة، وهنا لم يتزوج فقط هو من مسيحية من كلب لكن زوّج الخليفة عثمان من كلبية ويخيل لي ان نائلة بنت الفرافصة لم تكن مسلمة عندما اُرسلت كزوجة للخليفة عثمان الذي كان شيخا متقدما بالسن وهنا يعني معلوماتنا عن نائلة ولماذا ارسلت هي قميص عثمان الى معاوية، ولماذا قامت بالادوار كلها مرتبة لصالح معاوية ومعاوية استفاد من تحريضات امه ودفع لطموحاته ومن المعطيات الجديدة ومن مستشاريه وبات مستقلا الى ابعد الحدود في بلاد الشام لا بل اكثر من ذلك شكّل بالنسبة للخليفة عثمان اداة قمع، فعندما اضطربت اوضاع الكوفة ارسل اليه الاشتر ورفاقه ليقمعهم وليسجنهم وقضاياه مع ابي ذر وسواه يعني صار هو اداة القمع للدولة لكن المشكلة هنا الكبيرة انه الغى وظائف جيش بلاد الشام وحوّل هذا الجيش الى قطعة مختارة ايليت وبوليس ليقوم بحماية نظام ليس اسلاميا، انا اود ان اقف عند مشكلة ليس الاستيلاء على السلطة وانما ادخال الفكر البيزنطي القائم دولة على لاهوت وناسوت وهذا ليس موجودا في الاسلام وهذا ما نعانيه في هذه الايام عندما يتحدثون عن الدولة العلمانية وعن تطبيق الشريعة وغير ذلك من الالاعيب من قبل الغرب الصليبي.
المقدم: شكرا فضيلة الدكتور، السؤال ان شاء الله اوجهه الى فضيلة الشيخ حسن فرحان المالكي، فضيلة الشيخ سمعتم كلام الدكتور سهيل زكار، يعني هو كان معاوية الذي تحول الى اداة قمع هو كان يقوم باعمال في الشام باعمال توغر صدور الناس على عثمان يعني تجعل الناس تبغض عثمان وفعلا هذا الذي حدث، ومروان في المدينة ايضا يقوم باعمال توغر صدور الناس على عثمان يعني صارت الاعمال في الشام وفي المدينة تبغض عثمان الى الناس في المقابل بدل ان يكون عثمان حازما مع هذا الوضع الذي سوف يؤدي الى مقتله فاذا به وسّع الحكم لمعاوية وسع يعني بعد ما كان فقط دمشق والشام اعطاه اكبر شيء ممكن اعطاه الاردن ووسع له الجزيرة ومروان ايضا يعني اطلق يده في المال، هذا السلوك من طرف عثمان هذا الذي ادى الى مقتله وهذا الضعف كيف نفسره فضيلة الشيخ؟
الشيخ حسن فرحان المالكي: بسم الله الرحمن الرحيم. قبل كل شيء احب ان اسلم عليكم جميعا وبعد ذلك هناك نقطتان قبل الاجابة على السؤال، لماذا معاوية كان يحرض على عثمان؟ يعني ربما له تعلق بالسؤال، حتى انه التهم موجهة له ابن عباس وحتى المقربين كعبد الله بن ابي سرح واولاد عثمان وغيرهم يرون ان معاوية لم يكن مخلصا لعثمان، فلماذا؟ في ظني انه لو عرف ان قريش ستولي الإمام علي بن ابي طالب لربما جلب عثمان اليه او بالغ في نصرته ولكنه كان يتوقع ان قريش قد حسمت امرها بان لا يتولى علي بن ابي طالب الخلافة وانه سيولى طلحة او الزبير او سعد وان هؤلاء الثلاثة او غيرهم يعني سيبقي الصلاحيات كاملة لمعاوية، فلذلك البعض قد يقول كيف تقولون ان معاوية كان يريد ان يقتل عثمان وهو يعرف انه سيجد عنتا من الإمام علي؟ هو لم يكن يعرف بان الإمام علي سيتولى بعد عثمان وانما كان يرجو ان يقتل عثمان حتى يتولى رجل آخر ضعيف ايضا ويبقي الصلاحيات واسعة لعثمان. الامر الآخر نصيحة لاهل الحديث انهم لا يركزوا على كلمة الاسانيد الصحيحة الاسانيد الصحيحة، لماذا؟ لانه قد يأتي اسناد صحيح ومتنه باطل وانما يأخذوا ما اجمع عليه المؤرخون وما اتفقوا عليه فلذلك قد نجد اسانيد صحيحة، في عثمان دخلت العاطفة كثيرا اريد ان ابيّن هذا او ان انبه الى هذا فمثلا عندك موضوع سميته اكاذيب باسانيد صحيحة، كلمة اكاذيب باسانيد صحيحة مثلا روى ابن ابي شيبة في المصنف وهو ثقة قال حدثنا غندر وهو ثقة من رجال الجماعة عن شعبة وهو ثقة من رجال الجماعة عن سعد بن ابراهيم، وهو ثقة وهو سعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وهو ثقة من رجال الجماعة انه سمع اباه الذي هو ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وهو ثقة من رجال الجماعة قال: رأيت عبد الرحمن بن عوف بمنى يبكي ويقول ما كنت اخشى ان ابقى حتى يقتل عثمان، مع ان الاجماع ان عبد الرحمن بن عوف توفي قبل عثمان توفي عام (32هـ) وعثمان (35) ومع ذلك فالاسناد هذا صحيح على شرط الشيخين لان عبد الرحمن بكى على عثمان! فهل نقبل كل اسناد صحيح فمنهج اهل الحديث، فمنهج اهل الحديث ليس منهجا منزها لانني اجد بعض الاخوة الملاحظين يقولون انتم لا تصححون الروايات ولا تفعلوا، يا سيدي لو اتينا بمثل هذه الروايات الصحيحة على منهج اهل الحديث فهي باطلة تاريخا وستبطل لنا كثيرا من الحقائق والمؤرخون بشكل عام لم يكونوا معادين لعثمان كلهم كانوا عثمانية حتى الواقدي كان متأثرا باهل المدينة وكان علمه معارض لاهل الكوفة وحتى ابن سعد وخليفة بن خياط والطبري والبلاذري كل هؤلاء عثمانية يعني اقرب الى عثمان الا انهم لم يستطيعوا ان ينكروا هذه الثورة التي قامت، طبعا ايضا ليلاحظ ملحوظة الآن مثال على الثورات المعاصرة لو يتمكن احد انصار حسني مبارك من استعادة مصر فسيكون الثوار اصحاب ميدان التحرير سيكونوا مجرد غوغاء واعراب وسبأية متفقون مع ايران وكذا يعني نفس التهم التي اطلقها حزب معاوية على الثوار دونت عبر روايات سيف بن عمر فقط وهو رجل كوفي عثماني ناصبي تلميذ لمجالد بن سعيد وهو ناصبي وشيخ مجالد الشعبي فهذا تيار اموي داخل الكوفة، يعني الكوفة شخصيتها شيعية ولكن هناك بني اسد وغيرهم كانوا مرتبطين بالنظام الاموي فلينتبه دارسو التاريخ الى انه ليس كل رواية كوفية معناها رواية شيعية او رواية محبة لاهل البيت ولا حتى كل رواية شامية ايضا محبة لبني امية فالامر فيه نسبية، اذن فالامر الاول قلنا ان معاوية لم يكن يتوقع ان عليا سيأتي وكان يطمع الى ان يأتي والي آخر يعطيه مجموعة، والامر الثاني العاطفة فانها قد تاتي باسانيد صحيحة وتروي باطل معلوم من التاريخ بالضرورة، الامر الثالث ندخل الى الجواب الغريب ان من تحريض معاوية على عثمان انه كان يرسل ابا ذر الى عثمان ويأمر بنفيه فيصبح التبعة على عثمان بينما عثمان ان ارسل اناس الى معاوية يعفو عنهم ليكسب القبائل العراقية فاصبح معاوية اكثر عفوا من عثمان واصبح عثمان يعني كما تفضلت انهم استمرؤوا على فقدان الثقة، واليوم نرى في الثورات العربية ان عامل الثقة هو العامل الاهم الذي يجب ان يبنى بين الحاكم والشعب، فعندما استطاعت حاشية عثمان التي كان يقودها معاوية من الشام كان يقودها عن طريق مروان وعن طريق نائلة بنت الفرافصة، طبعا نائلة كانت افضل لكن مروان وخالد بن عقبة وعمارة بن عقبة وخالد بن امية بن اسيد بن ابي العاص والمغيرة بن شعبة هؤلاء كلهم اصحاب معاوية فكان التوجيه يأتيهم عن بعد لاسيما مع تطوير معاوية للبريد في عهده، لماذا كان يفعل هذا؟ طبعا بالتأكيد يريد ان يقتل عثمان، هذا القتل لعثمان لا يريد ان يأتي هو بعد عثمان وانما يريد ان يأتي والي آخر فيعطيه وربما وجدنا مكاتبات بينه وبين طلحة وكان هناك ربما اتفاقات او مكاتبات بينه وبين بعض الصحابة السابقين فكان يطمع في هذا، ومروان نفس الشيء كان يطمع انه يجد بعد عثمان، طبعا لا اتهم جميع حاشية عثمان بانهم يريدون ان يُقتل عثمان ولكنهم كانوا اما مشتبهون لان عثمان يستطيع ان يقمع المعارضة وعلى هذا تبقى في ايديهم ثرواتهم وقد رأينا في الثورات العربية المعاصرة ان اتباع النظام يتمسكون به تمسكا شديدا ويخشون من اي حركة اصلاح لانها ستأتي على ما في ايديهم وستأتي على مصالحهم والتاريخ يعيد نفسه، وعثمان رحمه الله وغفر له كان منخدعا يعني لم يكن داهية مثل معاوية ومروان كان رجلا بسيطا ونجد منه احيانا بعض العنف الزائد عن اللزوم واحيانا نجد رقة وهذا التقلب في المزاج نتيجة كبر العمر وعدم التجربة، هو لم يكن يمارس اي حياة سياسية في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ولا حتى عسكرية وانما كان تاجرا فقط وكانت هناك ممارسات سياسية لغيره من اقرانه من المهاجرين او الانصار.
المقدم: شكرا فضيلة الشيخ، طبعا هذه دولة الاسرة هذه حينما تحكم الاسرة هذه مشكلة في تاريخ المسلمين سواء باسم امارة او مملكة او خلافة دولة الاسرة كارثة، ان شاء الله انا اعود الى فضيلة الدكتور سهيل زكار، نبقى مع معاوية لكن بخصوص ما يجري حاليا فضيلة الدكتور في خصوص غزو جيش لدولة مجاورة وشعب مسلم، الذي حدث انه جهة معينة طبعا ليس مجال كشف عن الاسماء، جهة معينة كتبت الى هذه لجنة الافتاء والدعوة والارشاد والامر بالمعروف وكذا انه ما الذي يجري؟ فكان الجواب انه ان هؤلاء مشركون ينبغي تطهير جزيرة العرب منهم لان المسلم هو الذي يترضى عن ابي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، يعني الاسلام صار يشترط في من يكون دمه معصوما لا يكون دمه مهدورا من يعصمه الاسلام في دمه وماله وعرضه وغير ذلك ان يكون يترضى عن معاوية والا فهو لا يستحق ان يبقى في جزيرة العرب، فضيلة الدكتور نحن الآن نعيش في زمن هناك شيء يسموه حقوق الانسان، مسلمون وغير مسلمين يتكلمون بحقوق الانسان يعني اين نصنف حينما يصبح حق الحياة مرهونا بالترضي عن معاوية؟
الدكتور سهيل زكار: حق الحياة في بعض الانظمة الآن مرهونا بالرضاء عن معاوية فقط ام الرضا عن بوش والصليبية الامريكية البريطانية، كيف هم يقولون لا يجوز من لا يترضى على معاوية ان يسكن في شبه الجزيرة وجنود الصليبية العالمية متمركزون على مقربة من الكعبة الشريفة ومن المسجد النبوي الشريف هذا تناقض وهذا نوع من انواع النفاق لا اريد ان اقول كفر لكن الحقيقة هو اشبه ان لم يكن خروج على الاسلام هو خداع، والحقيقة ان الله تعالى هو الذي جلّت قدرته حدد شروط الايمان وحدد من هو المسلم ومن هو غير المسلم، ولما احد الناس قُتل قال يا رسول الله ظننت انه اتقى بالشهادة نفسه، فقال هل كشفت عن صدره، الشهادة هي كافية ولا يجوز لشبه مرتد ان يقرر من هو مؤمن ومن هو ليس مؤمن، انا بيقيني ان كل حاكم يضع قوات صليبية على ارضه هو منهم واذكر هنا حادثة من حوادث تاريخ الحروب الصليبية، كان هناك طبيب وشاعر اسمه عبد الرحيم الاثاربي تعامل مع الصليبيين في انطاكيا ومنحوه قرية، جاء ليودع رفاقه في حلب فرفضوا ان يفتحوا الباب له، فذهب مكسور الخاطر كما يقول الى زوجته وقال هيا بنا التي منحنا اياها البارون، قالت له اذهب لوحدك، قال انت زوجتي! قالت له انت منهم وانا طالق منك، انت الآن صرت مرتد صرت صليبي انت الآن اصبحت صليبيا، انت منهم واذهب لوحدك طالما اخترت الصليبية. فهنا المشكل، هؤلاء يوزعون الايمان ويوزعون الكفر وهم غارقون الى ابعد الحدود في حمأة الكفر وحمأة طاعة الصليبية العالمية فلذلك لا يحق لهم على الاطلاق اصدار مثل هذه الاحكام حتى لو كان لديهم ما نسميهم من الفقهاء ندماء الملوك او ادوات الملوك الذين يسوغون ما لا يمكن تسويغه والشعوب والقرآن الكريم هو الحكم، يضاف الى هذا اننا في علم قائم بذاته الآن منذ ثلاثمئة سنة في اوروبا لم نطبقه بعد، صحيح علم الحديث والمحدثين شهد قواعد نقدية لكن هناك علم جديد منذ ثلاثمئة سنة كما قلت هو نقد النص المقدس، طبّق على الاناجيل على التوراة على كل شيء لماذا نحن لا نطبقه على علم الحديث والاسناد لا يكفي ممكن اي انسان يركب عشرات الاسانيد لكن هناك لغة الحديث، لما انا اجد حديثا لا يتطابق مع لغة القرآن الكريم احكم رأسا انه مزيف حتى لو رواه البخاري والنسائي ومسلم واحمد ومالك اذا كان لا يتطابق مع القرآن الكريم هو مزيف، الآن هذه قواعد علمية يؤخذ بها في التاريخ وانا بين يدي الآن كتاب اترجمه حول علم نقد النص المقدس واستخدام المعايير الاجتماعية واللغوية وآن الاوان ان نتعامل مع هذا العلم بالنسبة للاحاديث ولا نأخذ بالمعايير المبكرة والعموميات مثل احكام هذه الايام بالكفر والايمان، انا اذا اخذ بمعايير يحيى بن معين وفلان وفلان اقع في ورطة هذا صار ملكا للتاريخ ولا يمكن ان اطلب الآن في هذا العصر عصر المعرفة التي في كل لحظة هناك ثورة في المعرفة ان اطلب احكام مضى عليها عدة قرون اتعامل مع المعطيات العلمية في هذه الايام وما هو واضح واضح، هم شورى الستة آثروا اموالهم على مصلحة الامة هذا امر واقعي ومثل ما حكام هذا الوقت آثروا جيوبهم والمصارف في اوروبا على مصالح شعوبهم هذا هو ما يجري وهذا ما وقع، انسان (42 سنة) يحكم يصرف ثلاثة الاف مليار دولار، فلان من الناس يصرف مئات الملايين والشعب جائع الشعب في كل مكان جائع، انا شاهدت في المدينة المنورة على باب المسجد النبوي الشريف من يقوم بتصليح الاحذية بيده وهي صنعة في سوريا غابت من اكثر من خمسين عام، كيف يصدرون الاحكام في الايمان والكفر ويطيعون شيطان البيت الابيض الذي هو رأس الصيليبية العالمية، هذا امر لا الله تعالى ولا المؤمنين يرضون عنه وسيحاسبون { مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ } لتغن عن حسني مبارك سبعين مليار دولار او مئة مليار دولار وتمنع التحقيق معه ومع اولاده، نحن نفكر بالآخرة والدنيا زائلة واحكام الله هي العالية.
المقدم: شكرا فضيلة الدكتور، ان شاء الله اتوجه الى فضيلة الشيخ حسن فرحان المالكي واحاول اصور المشهد، فضيلة الشيخ معاوية عنده جيش كبير تحول الى آلة قمع، وعثمان ثار عليه الثوار جاؤوا من مصر يعني بالمناسبة الثورة ليست جديدة في مصر، اول ثوار مسلمين كانوا في مصر وجاؤوا من مصر وجاء اخرون من الكوفة وجاء آخرون من اماكن اخرى ولكن الذي جاؤوا وفيهم صحابة منهم عبد الله بن عديس البلوي فهؤلاء جاؤوا من مصر ثاروا من مصر جاؤوا الوف الى المدينة للتغيير، سبحان الله مازالت كلمة التغيير موجودة الى اليوم، فضيلة الشيخ معاوية تماطل لم يرسل جيشا لانقاذ عثمان لكنه مع ذلك ارسل الجيش فيما بعد وأمر قائد الجيش ان يقف عند مشارف المدينة لا يدخل للمدينة، عثمان سمع بان الجيش آت فتصلب بموقفه، حسابات على كل حال ممكن بيزنطية استراتيجية انه اذهب ولكن لا تدخل، والآن الثوار صاروا في اضطراب لان الآن هم مقدمون على الموت لانه اذا دخل الجيش قبل ان تتغير الوضعية فهم سوف يقتلون فصار لابد من حل للمشكلة باسرع وقت، هنا بهذه المسألة فضيلة الشيخ ظهر دور معاوية في قتل عثمان يعني هو لو اراد ان ينصره كان ينصره ولكن قف عند مشارف المدينة وارجع، وعاد الجيش لم ينصر عثمان، القضية انه فضيلة الشيخ انه لما يدخل واحد انترنت يجد تيارا واسعا كله يدافع عن معاوية في مسألة قتل عثمان، هذا تيار فضيلة الشيخ ليس شخصا او مدرسة معينة هذا تيار كيف ننظر الى هذا التيار اليوم في ضوء هذه الامور الجديدة في الساحة العلمية فضيلة الشيخ؟
الشيخ حسن فرحان المالكي: قبل الاجابة على السؤال استأذن في نقطتين يسيرتين طبعا تعقيبا على الدكتور سهيل مسألة ان الجنود الصليبيين يسكنون بجوار الحرمين يعني هذه مبالغة، لا نحب ان نبالغ في طرح مثل هذه الامور السياسية، اما الفتوى التي نقلتها بان البعض يرى اخراج من لم يترض عن معاوية من الجزيرة فهذه قد تكون فتوى شاذة انا لم اقف عليها ولكن ان صدرت.
المقدم: فضيلة الشيخ انا الليلة وجدتها ووجدت اخواتها في الانترنت قبل مجيئي الى الاستوديو اسئلة مباشرة للشيخ ابن باز يعني فقط انه نحن ابو لهب افضل من الرافضي وابو جهل افضل وفرعون افضل وواقعا اكثر من هذا الذي قلت انا موجود فضيلة الشيخ.
الشيخ حسن فرحان المالكي: المنهج السلفي المحدث هناك سلفية افراد وسلفية منهج، سلفية الافراد تقتضي هذا واكثر منه، سلفية الافراد الذي هو ابن تيمية، الحنابلة المتأخرين تقتضي قتل كل من ليس سلفيا يعني حتى الصوفية والاشاعرة وكذا الفتاوى بل حتى الرسائل الجامعية صدرت فيها قتل من ليس سلفيا يعني قتل الجهمية وفصل الجهمية بانهم الاشاعرة والماتريدية والإمامية لكن هذه لا يصدهم بعض الغلاة والمتطرفين لا يصدهم عن الظلم الا العجز ولا يصدهم مسألة العلم او تقوى الله وهذه مشكلة خارجية قديمة اتت في التيار السلفي عن طريق السلطة لان اول من كفّر التكفير السلطوي معاوية في تكفيره حجر بن عدي وقبل تكفيره الإمام علي في روايات كثيرة لكن لا يظهروها، المقصود في التيار السلفي خاصة لا نقرأ التاريخ الا من اشخاص موالين لعثمان ومنحرفين عن الثورة، موالين لمعاوية ومنحرفين عن الإمام علي.
المقدم: فضيلة الشيخ العفو، فلنبين المسألة، المسلم الشيعي ما عنده حق يذبح في المجزرة لان ذبيحته لا تؤكل والمسيحي ذبيحته تؤكل فضيلة الشيخ هذا موجود، يعني في مصلحة من هذا التكفير؟ يعني اليوم العالم الاسلامي يتعامل مع ليبيا ومصر وتونس وسوريا وغيرها بخلاف ما يتعامل مع البحرين، البحرين ما تهم اي قناة لان البحرين بوضوح شيعة.
الشيخ حسن فرحان المالكي: انما نأخذ من الاحداث ما خف على السمع لان الموضوع تاريخي في الاساس والا فانا اعرف وانا انقد التطرف السلفي انا لي فيه كتب ولا استر عليه ولا ادافع عنه وانما اقول بان هذه الفتاوى لا تجد لها ارضية تطبيقية لانها غير ممكنة، ولو سمحنا بظلم الشيعة سنسمح غدا بظلم الاشاعرة ثم سينقسم الحنابلة الى اقسام ويكفّر بعضهم بعضا كما حدث في فترات تاريخية سابقة.
المقدم: فضيلة الشيخ كيف لا تطبق وهي تفجر المساجد والحسينيات والشوارع والمقاهي والناس تقتل بالمئات والذي يفجر يقول الله اكبر كيف ليس لها وجود في الواقع؟
الشيخ حسن فرحان المالكي: ليس لها وجود في الواقع اقصد على المستوى الذي يريدون، قد يقتل شيعي ظلما شيعيين اثنين صوفي ظلما قد يقتل لكن ابادة جميع الشيعة وجميع الصوفية غير ممكن لا قديما ولا حديثا حتى الحجاج لم يستطع ان يقتل جميع الشيعة في العراق حتى زياد بن ابيه وعبيد الله بن زياد ومعاوية لم يستطيعوا ابادة جميع معارضيهم او جميع الشيعة في عصرهم، فلذلك انا اتحدث عن هذه الفتاوى يجب ان تنقد يجب ان تبين يجب ان يرد عليها ولكن ليست مخيفة بالدرجة التي يظن انه سيتم تبنيها من اي نظام سواء في الخليج وفي غير الخليج، طبعا ما ذكرته عن معاوية وعثمان قبل معايير اهل الحديث تكلم الدكتور سهيل زكار عن معايير اهل الحديث، طبعا هي معايير ثقافية وليست معايير علمية بمعنى اذا وجد يحيى بن معين او احمد او ابن المديني والمتأخرون بعد المئتين من ايام عبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان ان وجدوا هذا الراوي روى احاديث تعجبهم او تتفق مع ثقافتهم وثقوه، وان روى احاديث لا تتفق مع ثقافتهم ضعفوه اذن فالمعيار اصبح معيارا ثقافيا مذهبيا وليس معيارا علميا، اما المعيار العلمي فيجب عرض هذا النص على القرآن وعلى العقل وعلى مبادئ الاسلام العامة وما شابه ذلك وهذه قصة اخرى، اما مسألة معاوية نعم الغريب انني وجدت رواية قوية الاسناد بان معاوية حضر مع جيشه الى شمال المدينة الى مكان اسمه ذي خشب وابقاهم ليلا وانسل ليلا سرا الى عثمان وطلب منه ان يخرج معه الى الشام، فقال اين الجيش الذي وعدتني به؟ فقال في الطريق لكن الافضل ان تخرج معي الى الشام، فوبخه عثمان وعرف انه خاذله، فرجع معاوية الى الشام وبقي الامر سرا الا في بعض الروايات حتى التيارات المعاصرة او كثير منها لا يركزون على هذه الرواية، طبعا اراد عثمان بهذا ان ينقل الشرعية الى الشام وذكاء معاوية او دهاءه يقتضي انه فعلا وكان قبل قد ارسل المغيرة بن شعبة ليقنع عثمان بالسفر الى الشام ثم حضر بنفسه ليقنعه ولم يقتنع عثمان، وكان لو ذهب الى الشام يموت بعد سنة سنتين ثم بعد ذلك تصبح الشرعية انه اوصى الى معاوية وانه اقوى على تدبير امر الامة وانه وانه وبهذا يكون الطريقة سلسلة وستكون افضل في انتقال السلطة الى ظالم مستبد مثل معاوية ولكن لم تنجح خطته هذه وكان عثمان اكثر ورعا من ان يفارق المهاجرين والانصار الى اهل الشام ومع ذلك كان عثمان ضعيفا، نعم ما ذكرته من تصلب عثمان تصلب لانه في الاخير وجد تحريضا من الحاشية والجيش كان يأمل مع توبيخه لمعاوية كأن معاوية يعني وعده اذا لم تذهب معي الى الشام فسيأتيك الجيش وما اشبه ذلك، فتصلب عثمان يظهر لي ان هناك نوع من ما استطيع ان اسميها الخرف، كبر السن احيانا يصل شيء من السهو والنسيان والتناقض في الاقوال واليوم يقول شيء وغدا يقول شيء وتتبعت انا الايام الاخيرة لعثمان وانا جمعت فتنة عثمان في حوالي ثمانمئة وخمسين رواية طبعا معظم الدراسات المعاصرة تجمع ثلاث روايات فقط، لكن حوالي ثمانمئة رواية عثمان في آخر عمره رحمه الله وغفر له كان مضطربا اضطرابا شديدا وفعلا جميع الاذكياء من معاصري معاوية كانوا يتهمون معاوية بانه كان راضيا بقتل عثمان حتى رواية يزيد بن ابي حبيب الذي رواها عن عبد الله بن سعد بن ابي السرح وهو رجل عثماني والي عثمان على مصر كان يقول والله ان معاوية كان راضيا بقتل عثمان وكذلك قالها ابن عباس وابو الطفيل عامر بن واثلة ومعظم الوافدين الى معاوية الذين يعاتبهم معاوية على خذلان عثمان كانوا يرددون هذه التهمة وكأنهم يعرفون ان هذه كانت من الادوات يعني ارسال الجيش ودفع عثمان نحو مزيد من التصلب كانت من الادوات التي ادت الى قتل عثمان، طبعا هنا العتب ليس على عثمان فقط ايضا يجب ان نرتقي بالثقافة الى معاتبة ذلك العصر لماذا لم يخترعوا دستورا او يخترعوا آلية شورى تستطيع ان تعزل الوالي العاجز وتولي واليا مكانه، والغريب في الاطروحات العقائدية السلفية انهم يمدحون الحسن بن علي على تنازله مع ان البديل كان باغيا بينما يمدحون عثمان في تمسكه بالسلطة مع ان البديل سيكون احد البدريين يعني لم يكن البديل آخر فهذا التناقض يدل على الهوى ويدل على ان المسألة تقرأ مذهبيا، التاريخ يقرأ عندنا مذهبيا ولا يقرأ، وانا لا ابرئ فرقة من الفرق الاسلامية ولكن على الاقل هناك حد اعلى ان انت سلمت بانه ان مدحت صلح الحسن او تنازله فيجب ان تمدح تنازل عثمان او ان تحث على تنازل عثمان، وان تصلبت مع عثمان في تمسكه بالسلطة فيجب ان تتصلب مع الحسن لان البديل بعد الحسن سيكون اسوأ من البديل بعد عثمان بالتأكيد هذا بالاجماع.
المقدم: فضيلة الشيخ قبل ما اتحول الى فضيلة الدكتور سهيل زكار، انتم قلتم انه هذا الفقه السلفي الذي يريد الابادة لا يتحقق في الواقع، اذن هناك فقه ابادة فضيلة الشيخ، قلت انكم ذكرتم انه هذا التيار السلفي المتشدد الذي يفتي بقتل المخالفين هذا موجود لكن على الواقع ليس موجودا بما يريدون يعني من الابادة ذكرتم عبارة الابادة، اذن هناك فقه ابادة موجود، يعني دين الاسلام دين الرحمة تحول الى دين ابادة؟
الشيخ حسن فرحان المالكي: في الغلو السلفي انا افرق بين المعتدلين السلفيين والغلاة وانا عندي قراءة لكل التراث السلفي العقدي، الفقه معتدل اما العقيدة فمتطرفة، العقائد السلفية نعم هناك تشريع لابادة كل من ليس على نفس المنهج، تصور من قال بخلق القرآن يقتل، من قال بتفضيل علي يقتل، من قال بامامته يقتل، من قال بكذا يقتل يقتل، ولذلك حتى القضايا الفقهية وصل ابن تيمية الى انه افتى بان من جهر بالنية في الصلاة يجب ان يستتاب والا قتل في الفتاوى الكبرى موجود فمعنى هذا قتل الشافعية بمعنى لو اطعنا هذا التيار المتطرف لقتل يعني اذا كان عدد المسلمين مليار ومئتين مليون يعني يمكن ما يبقى منهم الا (50 الى 75 الف) لان ايضا التصفيات تستمر الليبراليين ايضا يقتلون والحداثيين يقتلون والقوميين يقتلون والشيوعيون وكذا كل هذه استتابة، وكلمة استتابة يأتيك احد لا يقنعك ما عنده علمك حتى يقنعك، يأتي احمق ليحقق معك كيف تتوب الى الله من فعل تراه انت حقا وهذه من قديم من ايام الاستتابات التي فعلها المتوكل ومعاوية الاستتابات التي فعلها بحجر بن عدي هذا عمل سلطاني من ايام معاوية، لما لم يتب حجر بن عدي من الايمان بفضل علي بن ابي طالب قُتل قالوا اما ان يتبرأ واما ان يُقتل، وكذلك فعل من بعده زياد وابن زياد والحجاج وسمرة بن جندب وخالد القسري وغيرهم.
المقدم: شكرا فضيلة الشيخ على هذا التوضيح والافادة، والسؤال الى فضيلة الدكتور سهيل زكار ولكن قبل ذلك معنا الاخ علي من بريطانيا.
الاخ علي: السلام عليكم.
المقدم: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضل اخي الكريم.
الاخ علي: تحياتي لك طبعا وتحياتي الى ضيوفك الاعزاء وهذه القناة الكريمة وتحياتي الخاصة للاخ العزيز حسن فرحان المالكي هذا الرجل المنصف الشريف، سؤالي الى الاستاذ حسن فرحان المالكي انه هل هو انحطاط هذه الامة الاسلامية الآن هل لها دخل بفترة معاوية وهل فترة معاوية لها دخل بهذه المأساة التي تعاني منها الامة الاسلامية هذا سؤال، السؤال الثاني للاخ حسن فرحان المالكي لماذا الخليفة الثاني عيّن معاوية بن ابي سفيان والي على الشام بنظر انه كان يعرف انه هذا يبغض النبي محمد وهذا سؤال اتمنى يجاوب عليه الاخ حسن فرحان والسلام عليكم.
المقدم: لكن اخي الكريم للتوضيح هو ما عيّنه، هو كان مع اخيه يزيد بن ابي سفيان في الجيش ويزيد لما حضره الموت بالطاعون اوصى انه بعد موتي يكون اخي مكاني، اقره عمر، هناك فرق بين الاقرار والتعيين، عمر اقر وصية يزيد وهو الذي رفض وصية النبي صلى الله عليه وآله على كل حال هذا للتوضيح للمشاهدين ان شاء الله، عندنا الاخ محمد من السعودية.
الاخ محمد: السلام عليكم.
المقدم: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الاخ محمد: يعطيك العافية استاذي، تحية خاصة لضيوفك الكرام الدكتور سهيل زكار والى الشيخ الفاضل الشيخ حسن فرحان المالكي، حقيقة اهنئكم على البرنامج الشيق والممتاز حقيقة واتمنى لكم التوفيق والسداد، حقيقة انا من السعودية واتمنى لو كنا نرى كثير من امثال الشيخ حسن فرحان المالكي، في الحقيقة نسمع عكس هذا الكلام وانا اتمنى باذن الله لكم فترة طويلة ومديدة باذن الله تعالى وانا اخشى على الشيخ حسن فرحان المالكي بالحديث عن الاخوان المتشددين، وان شاء الله هذا في ميزان اعمالكم باذن الله واسف على الاطالة السلام عليكم.
المقدم: شكرا اخي الكريم على الملاحظات، معنا الاخ علي من الرياض.
الاخ علي: السلام عليكم.
المقدم: عليكم السلام تفضل اخي الكريم.
الاخ علي: حياك الله استاذ عبد الباقي، تحية لك ولضيفيك الكريمين، معلوم ان معاوية بن ابي سفيان انه لا يريد الانتقام من قتلة عثمان وانما...
المقدم: انقطع الاتصال، على كل حال وقت البرنامج يشارف على النهاية وانا اتصور ان تكلمنا فيما يخص دور معاوية في قتل عثمان انما اوجه السؤال الذي تكلم عليه الشيخ حسن فرحان المالكي بمسألة السن، فضيلة الدكتور سهيل زكار مسألة كبر السن هذه واقعا يعني في زماننا هذا واحد قريب للتسعين جالس على كرسي عجزة ويسير بلد اين نحن ذاهبين فضيلة الدكتور سهيل زكار؟ هل يجيز الاسلام هذا هل تجيز القوانين الوضعية هذا يعني ما معنى ان انسان رجل في الارض ورجل في القبر ويسير امور دولة ولربما يعلن اعلان حرب وهو الذي فعل وهذا الذي حصل فضيلة الدكتور يعني هل هناك آليات يمكن استشفافها من وراء النصوص الموجودة في الاسلام لان القرآن يقول { وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ } لا يمكن لواحد عمره تسعين سنة ان يحكم، ممكن يكون يجتهد في احكام شرعية اما يحكم شيء صعب فضيلة الدكتور.
الدكتور سهيل زكار: في الحقيقة قبل الاجابة اود ان اعقب على كلمة مبالغة بالنسبة لما ذكرته، لنتذكر الطيران والصاروخ واود من الشيخ المالكي الفاضل ان يقرأ كتابا اسمه بالانجليزية (The Gold of Exodus) ذهب الخروج منه سيعرف كم عدد المحطات الاسرائيلية الامنية في منطقة تبوك ايام الملك فهد، منه سيعرف كيف كشف الاسرائيليون ما كان يجري في جبل اللوز ووضع طائرات الهوك، منه سيعرف كيف دمر الاسرائيليون الصواريخ التي اشترتها السعودية من الصين وهي صواريخ متوسطة المدى لتحمل رؤوس نووية ولم يتجرأ حتى الآن اي واحد صغير او كبير على معاتبة امريكا والاعلان للشعب بانه عن طريق الولايات المتحدة علمت اسرائيل بالصفقة وارسلت في وضح النهار طائراتها ودمرت كل مجموعة الصواريخ وحتى اللحظة لم يتجرأ احد على الاعلان، هذه وقائع، نحن مشكلتنا في كثير من العلماء الافاضل انهم لا يحسنون القراءة بغير العربية ولا يحصلون على الكتب التي تنشر كل يوم وكل ساعة حول فضائح العصر الحالي وحول مشاكل التاريخ، علينا ان نقرأ لا نكتفي فقط بالانترنت لان من يزود شبكة الانترنت بالمعلومات لا مصلحة له بمثل هذه الامور، علينا ان نعود الى ا لوثائق الى المعلومات وسنجد ان خليج العقبة مثلا على الرغم من اتفاقات كامب ديفيد لحد الآن بيد الصهاينة من الجهتين المصرية والسعودية ولا يمكن لصياد مصري ان يصطاد في المنطقة من دون ترخيص من المخابرات الاسرائيلية، الى متى نخفي هذه الحقائق، هم عبيد للشيطان الاكبر في البيت الابيض، لنعلن هذا جهارا ولا يجوز مطلقا طمس المعلومات.
المقدم: فضيلة الدكتور وقت البرنامج انتهى وان شاء الله في المستقبل ندخل هذه المعلومات الخاصة بمستوى الوعي لدى المثقف هل هو على علم بكل ما يجري وهل هو على اطلاع بكل ما يكتب هذا ان شاء الله في المستقبل، مشاهدينا الكرام لم يبق لنا الا ان نشكركم جميعا على متابعة البرنامج كما نشكر باسمكم جميعا ضيفينا فضيلة الدكتور سهيل زكار من دمشق، وفضيلة الشيخ حسن فرحان المالكي من الرياض، والاخوة الذين اتصلوا بنا، الى حلقات قادمة دمتم بخير والسلام عليكم جميعا ورحمة الله تعالى وبركاتــه. 
 منقول  للفائدة

samedi 22 septembre 2012

في ذكرى ثورته* كل ثائر زيدي؛ وكل زيدي ثائر* و الخانعون هم الرافضة


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و على آل محمد

و العالم العربي يشهد صحوة كبيرة في ثقافة علاقة الحاكم بالمحكوم ، حيث تشهد الكثير من البلدان العربية ثورات على الأنظمة الجائرة و على الحكام الظالمين ، تحل علينا في اليوم الموافق ل25 / من شهر المحرم / ذكرى الثورة الإسلامية الكبرى ، ثورة الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ‏، إمام الثوار و سيد الأحرار سلام الله على روحه الطاهرة الشريفة ..


الإمام الشهيد زيد بن علي إمام الثائرين:


جده ، الحسين بن علي ريحانة المصطفى و سبط الرسول ، الثائر الذي قال ) ألا وإن الدعي بن الدعي قد خيرني بي السلة و الذلة ، و هيهات منا الذلة ، يأبى الله لنا ذلك و رسوله و المؤمنون ( ..
و أبوه ، علي بن الحسين ، زين العابدين و سيد الساجدين ، الذي تعرف البطحاء وطأته و البيت يعرفه و الحل و الحرم ، الذي قال ) أبالموت تهددني يابن الطلقاء ، إن القتل لنا عادة و كرامتنا من الله الشهادة ( ..
إنه زيد بن علي حليف القرآن ، الذي عكف على القرآن وتشربه حتى سار في كيانه مسرى الدم في الشريان ، ثم قال ) إن القرآن يأبى علي القعود ( تحت سيادة الباطل و حكومة الظلم و الجور ..
فأين المسلمون الآن من رموزهم و قادتهم ؟
من كان يعتبر الحسين إمامآ وقدوه ، فليصرخ كما صرخ الحسين " هيهات منا الذلة ‏"..
و من كان يحب على بن الحسين ، فإن محبته في إتباعه ، حين أرخص نفسه في سبيل الله و رفضآ للخنوع تحت حكم الظلم و سيادة الجور ، و ليصرخ كما صرخ السجاد " إن القتل لنا عادة و كرامتنا من الله الشهادة ..
و من كان يجل الإمام زيد ، فليثر ضد الباطل كما ثار زيد و ليهتف بهتاف إمام الثائرين " من أحب الحياة عاش ذليلآ " ..


ثورة الإمام زيد ، تحت مبدأ " الخروج على الحاكم الظالم الجائر " :


عندما إشتهر الظلم و البغي و الجور ، و بدأ الفساد يستشري في قلوب المسلمين ، و أصبح الإيمان و الإسلام يتراجع أمام الثقافات المغلوطة ، في زمن الحاكم الجائر الخليفة الأموي " هشام بن عبدالملك بن مروان" ، تحرك الإمام زيد بن علي مستجيبآ لنداء القرآن ، لمناصحة الخليفة الظالم ، من أجل إعادته إلى الطريقة النبوية المثلى لقيادة الامة الإسلامية ..
و لسانه يصرخ بمقولته الشهيرة " ليت أن يدي معلقة بالثريا فأسقط إلى الأرض أو حيث أسقط فأتقطع قطعة قطعة و أن الله يصلح حال هذه الأمة " ..
و بعد عامين كاملين ، لم يلقى من النظام الحاكم إلا الحيل و المكائد ، دعى إمامنا و سيدنا ، زيد الثائر ، "الشعب المؤمن الحر إلى الخروج لإسقاط النظام"..
لم يبالي سيد الثوار و قائد الأحرار زيد بن رسول الله ، لا بقلة الأنصار ، و لا بقوة النظام الحاكم الجوار ، و تقدم بصدق و إباء وصمود ، هو وكل الثائرين الزيدية ليملأوا ساحات التغيير و الحرية ، و أعينهم تنظر إلى فرج الله القهار و ألسنتهم تصرخ ب " من أحب الحياة عاش ذليلآ "‏


الإمام زيد بن علي يثبت في ساحة الحرية و يقدم روحه الزكية في سبيل الله و في سبيل التغير و إصلاح حال الأمة:


بينما كان الثوار الأحرار بقيادة زعيمهم زيد بن علي البطل المغوار ، يتدون أقدامهم في ساحة الثورة و العزة و الكرامة ، أقبلت عليهم طلائع جيش النظام الحاكم الجائر ، و قد حملهم الخليفة الباغي هشام بن عبد الملك خيارين لا ثالث لهما " إما السلة و إما الذلة " ، إما حياة الذل و المهانة ، و إما أن تسل السيوف من دونهم ..
و لكن هيهات منهم الذلة ، فقد أبى الإمام زيد بن علي عليه السلام إلا أن يقدم روحه الطاهرة فداءآ لدين الله و قربانآ في سبيل نيل العزة و التحرر من قيود الباطل و حكومة الجور ..
و سطر بدمه الطاهر أروع صورة للمسلم الحر ، للمسلم الثائر ، للمسلم العزيز الذي يرفض الذل و يرفض الهوان ..

فمن كان حقآ ثائرآ ، من كان حقآ حرآ ، فليكن زيديآ عزيزآ يرفض الذل و يرفض الهوان ، و ليخلع عنه ثياب الذلة و ثياب الجبن و ثياب المسكنة و ليثبت في ساحات الحرية في ساحات الكرامة ، مهما كانت قوة الباطل ، و مهما كانت قوة الظالم ، و لو قدم روحه و دمه في سبيل نيل الحرية و في سبيل إصلاح حال الأمة ، فالأجر سوف يكون من نصيبه ، و الأجيال ستدين بالولاء لروحه و لدمائه الزكية ..


مبدأ الخروج على الظالم ، "مبدأ كل الزيدية " :


منذ كانت ثورة الإمام زيد ، قبل أكثر من ألف و مائتا سنة ، عرفت كل الأمم الذين تبنوا هذا المبدأ ، مبدأ الإمام زيد بن علي ، مبدأ "الخروج على الحاكم الظالم " ، عرفوا "بالزيدية" ، و يخطئ كثيرآ كل من إعتقد أن "الزيدية" سموا بتلك التسمية إنتسابآ لمذهب فقهي تميز به الإمام زيد بن علي عن غيره ، لأن الإمام زيد بن علي عرف و مازال ب" فاتح باب الجهاد و الإجتهاد" ..
و إنما سموا بذلك الإسم ‏، لأنهم تبنوا مبدأ الثورة ‏، مبدأ إسقاط النظام الظام ، نسبة إلى مبدأ الإمام زيد بن علي الذي تبنوه حين جبن عنه الآخرون "مبدأ الخروج على الظالم"
و بذلك فإن كل من تبنى هذا المبدأ ، مبدأ الثورة ضد الظلم ، ضد الجور ‏، هم "زيدية" هم "زيود" بكل ما تعنيه الكلمة ، علموا بذلك السبب أم جهلوه ..
و الزيدية هم و بكل فخر كل المسلمين الأحرار الذين ملأوا الساحات و صرخوا في كل مكان وفي كل البلدان ، بشعار الإمام زيد بن علي "الشعب يريد إسقاط النظام" ، صرخة صادقة ، مخلصة لا يريدون من ورائها إلا وجه الله و إصلاح حال الأمة و التحرر من قيود الذلة و المهانة التي نزعت من كل مواطن عزته و كرامته ..


الرافضة ، و محاولة الإلتفاف على ثورة الإمام زيد بن علي :


أثناء تواجد الإمام زيد بن علي و أنصاره الثوار ، داخل ساحة الثورة ، مستعدين لتقديم أرواحهم رخيصة في سبيل الله و في سبيل نيل الحرية و العزة و الكرامة ، إذا بمجموعة من الثوار يتملصون و يتراجعون إلى الخلف جبنآ منهم و رغبة بأنفسهم و ارتضاءآ منهم بحياة الذل و المهانة لكي لا يضحوا بالقليل ولا بالكثير في سبيل الله و في سبيل الحرية و إسقاط النظام الجائر الظالم ..
و بينما كان الإمام زيد يحاول معهم من أجل إقناعهم بالبقاء في الساحة ، كانوا يختلقون الأعذار تبريرآ لجبنهم و خنوعهم وذلتهم ، و أقبحها أنهم إدعوا بأن جعفر الصادق عليه السلام هو الإمام و خليفة الأئمة ، إلا أن إمامنا ، إمام الثورة و الحرية ، ألجمهم عندما قال لهم "إن قال جعفر الصادق بمثل قولكم فإنه يشهد الله بأنه أول من يتولاه" ، فلما أبوا قال لهم "إذهبوا فأنتم الرافضة" ، ليصبح كل من رضي بالذل و المهانة تحت حكم سلاطين الجور ، و كل من رفض مبدأ الخروج على الحاكم الظالم "هو الرافضي" بعينه أيآ كان مذهبه ، وأيآ كان فكره ، وأيآ كانت معتقده ، إماميآ كان ، أو سلفيآ ، أو سنيآ ، أو مذهبه زيديآ..
و من أجل الإلتفاف على ثورة الإمام زيد ، وتذويب المبدأ الحقيقي الذي خرج على إثره الإمام زيد بن علي" وهو إسقاط النظام الجائر و الظالم" ، إختلق أعداء الحرية و علماء السلطان روايات كاذبة ، في سبب تسمية الخانعين و الجبناء ب"الرافضة" ، زاعمين بأن الإمام زيد بن علي قد رفضهم وطردهم بسبب مسألة الشيخين و سب الصحابة ، و أقحموا هذه الرواية المكذوبة التي لا سند لها إستعطافآ و تدليسآ على الناس ، و ما يقصدون بها إلا الإلتفاف على المبدأ الحقيقي ، و إخفاء السبب الحقيقي لهذه التسمية وهو "أن الرافضة هم كل من رفض الخروج حسب مبدأ الإمام زيد بن علي على الحاكم الجائر و النظام الظالم" ..


تضحياتنا ، و دماؤنا التي سفكت و تسفك و ستسفك في صعدة و صنعاء و تعز و الجوف و حجة و عدن و الضالع و الحديدة ، كلها بسبب مبدأ "الخروج على الحاكم الظالم" :


كان هذا المبدأ و هذا العمل البطولي ، مبدأ الثورة من أجل إسقاط الأنظمة الجائرة هو السبب الذي جعل الحكام الظالمين و من ورائهم أعداء الأمة الإسلامية من اليهود و النصارى ، يشنون أسوأ و أشرس الحروب على الأمم و الشعوب ، من أجل إجتثاث هذا الفكر و هذه الثقافة القرآنية و محاولتآ منهم لإبقاء الباطل فوق عروش الحكم و القيادة ..
فبعد مآساة قتل الحسين بن علي بأبشع صور القتل ثم قتل زيد الشهيد و حز رأسه و صلب جثته ثم إحراقها و ذر رمادها في نهر الفرات ، إستمرت تلك الجرائم بحق كل مسلم حر ثائر ، بحق يحيى بن زيد و عبدالله الكامل و محمد بن عبدالله النفس الزكية و إخوته يحيى و إبراهيم ‏، في ظل حكم بني أمية ثم أبي جعفر المنصور الذي جمع أئمة أهل البيت الزيدية في قبور و تحت الأرض وهم أحياء حتى لقوا الله شهداء ..
و ما كانت الحروب التي شهدتها محافظة صعدة بأبشع الصور الإجرامية ، إلا عندما عاد أهلها إلى الطريق الصحيح ، و أحيوا من جديد مبدأ كل الزيدية ، ‏"أن لا شرعية لظالم يحكمنا" ، و ما هذه المؤامرات التي تحاك الآن بإسم الفتنة الطائفية و المذهبية ، إلا من أجل محاربة هذا الفكر و هذا المبدأ و محاصرته قبل أن ينتشر و يصعب على الظلمة القضاء عليه واجتثاثه ..
ليس ذلك فحسب بل حتى ما يحدث الآن من جرائم قتل و سفك للدماء في تعز و في صنعاء و في الجنوب و في كل مكان يشهد ثورة حقيقية صادقة ، فإن سببها الوحيد هو وقوف أبنائها صفآ واحدآ خلف سيدهم ، إمام كل الثائرين ، زيد بن علي بن الحسين صارخين في وجه الطاغوت ،"الشعب يريد إنهاء الظلم " ، ‏" الشعب يريد إسقاط النظام" ..
و سيستمر التحدي فطالما بقيت نفوس تعشق الحرية و تعشق الكرامة ، فسوف تبقى آلة البغي و آلة الجور تعمل بكل نشاط من أجل تكميم كل الأفواه الحالمة ، الصارخة لنيل الحرية ، و لكن النصر في النهاية سيكون حليفآ لأنصار الله لكل الأحرار ، لكل الثوار ، لعشاق العزة و الكرامة ، حتى لو لم يبقى لهم من السلاح إلا دماءهم الطاهرة الزكية ..


رسالة مخطوطة بالدم يوجهها الإمام "زيد بن علي" إلى كل الأحرار ، عشاق العزة و الكرامة :


لقد حاول الكثير من الفرق و من الطوائف و من أهل المذاهب و العقائد ، حاولوا كثيرآ التهرب من الواجب الذي يفرضه عليهم القرآن و تفرضه عليهم الفطرة الإنسانية ، ذلك الواجب المتمثل في مبدأ "وجوب الخروج على الحاكم الظالم" ، فانقسموا بين إمامية إثني عشرية برروا قعودهم و خنوعهم تحت عقيدة"تحريم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر حتى يخرج عليهم إمامهم الثاني عشر" ..
و بين متمسلفة سنية دجنوا الأمة للظلمة و برروا ركوعهم تحت سياط الحكام تحت عقيدة "وجوب طاعة ولي الأمر و لو أخذ مالك أو جلد ظهرك" ..
و لكن هيهات فعلى إمتداد نار الحرب التي شنوها على " مبدأ الزيدية ، مبدأ الخروج على الظالم" إلا أن الشعوب رفضت ذلك الخنوع و عادوا جميعآ ليتبنوا ذلك المبدأ الشجاع سنيتهم و إماميتهم و سلفيتهم ، ورفضوا جميعآ كل من كان يصور لهم الذل و الخنوع و الهوان دينآ و عقيدة و منهجآ..

و هنا و لكل الثوار الأحرار ، عشاق الرفعة ، عشاق العزة ، عشاق الكرامة ، رسالة سطرها لنا الإمام الشهيد السعيد زيد بن علي بن الحسين بدمائه الزكية و عمدها برماد جثته الطاهره " أيها الثوار ، أيها الأحرار ، إسعوا إلى إصلاح واقعكم ، إسعوا إلى إصلاح أمتكم ، إسعوا إلى الحرية ، إقتحموا أبواب العزة و الكرامة ، إخلعوا عنكم ثياب الذل و الهوان ، ثوروا ضد الظلم ، ثوروا ضد حكام الجور ، أثبتوا واصبروا فإن الصبر مفتاح النصر ، ولا تبالوا بجعجعة النظام ، و لا تهتموا بمن تخاذل و تراجع عن مبادئكم ، و أرخصوا كل غال و نفيس فلا أغلى من دين الله و لا أغلى من نيل الحرية و لو كانت الدماء ثمنآ لها ..
ومادامت دماؤكم تسفك نتيجة لحريتكم فاصرخوا بأصوات تهز الجبال " إنا في الساحات بقاء حتى يسقط العملاء"
" و سيبقى كل ثائر زيدي ، و كل زيدي ثائر ، و الجبناء الخانعون لظلم السلطان هم الرواااافض"

قرن القرآن

 


http://www.ye1.org/vb/showthread.php?t=640315


اللهم صلي وسلم على محمد وعلى ءال محمد وعلى أصحابه وأزواجه ومن دعى بدعوته إلى يوم الدين

أحسن الله إليك أخي قرين القران

((هيهات منا الذلة))

كتاب حليف القرآن الإمام زيد بن علي عليه السلام











افتراضي في ذكرى ثورته* كل ثائر زيدي؛ وكل زيدي ثائر* و الخانعون هم الرافضة


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و على آل محمد

و العالم العربي يشهد صحوة كبيرة في ثقافة علاقة الحاكم بالمحكوم ، حيث تشهد الكثير من البلدان العربية ثورات على الأنظمة الجائرة و على الحكام الظالمين ، تحل علينا في اليوم الموافق ل25 / من شهر المحرم / ذكرى الثورة الإسلامية الكبرى ، ثورة الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ‏، إمام الثوار و سيد الأحرار سلام الله على روحه الطاهرة الشريفة ..


الإمام الشهيد زيد بن علي إمام الثائرين:


جده ، الحسين بن علي ريحانة المصطفى و سبط الرسول ، الثائر الذي قال ) ألا وإن الدعي بن الدعي قد خيرني بي السلة و الذلة ، و هيهات منا الذلة ، يأبى الله لنا ذلك و رسوله و المؤمنون ( ..
و أبوه ، علي بن الحسين ، زين العابدين و سيد الساجدين ، الذي تعرف البطحاء وطأته و البيت يعرفه و الحل و الحرم ، الذي قال ) أبالموت تهددني يابن الطلقاء ، إن القتل لنا عادة و كرامتنا من الله الشهادة ( ..
إنه زيد بن علي حليف القرآن ، الذي عكف على القرآن وتشربه حتى سار في كيانه مسرى الدم في الشريان ، ثم قال ) إن القرآن يأبى علي القعود ( تحت سيادة الباطل و حكومة الظلم و الجور ..
فأين المسلمون الآن من رموزهم و قادتهم ؟
من كان يعتبر الحسين إمامآ وقدوه ، فليصرخ كما صرخ الحسين " هيهات منا الذلة ‏"..
و من كان يحب على بن الحسين ، فإن محبته في إتباعه ، حين أرخص نفسه في سبيل الله و رفضآ للخنوع تحت حكم الظلم و سيادة الجور ، و ليصرخ كما صرخ السجاد " إن القتل لنا عادة و كرامتنا من الله الشهادة ..
و من كان يجل الإمام زيد ، فليثر ضد الباطل كما ثار زيد و ليهتف بهتاف إمام الثائرين " من أحب الحياة عاش ذليلآ " ..


ثورة الإمام زيد ، تحت مبدأ " الخروج على الحاكم الظالم الجائر " :


عندما إشتهر الظلم و البغي و الجور ، و بدأ الفساد يستشري في قلوب المسلمين ، و أصبح الإيمان و الإسلام يتراجع أمام الثقافات المغلوطة ، في زمن الحاكم الجائر الخليفة الأموي " هشام بن عبدالملك بن مروان" ، تحرك الإمام زيد بن علي مستجيبآ لنداء القرآن ، لمناصحة الخليفة الظالم ، من أجل إعادته إلى الطريقة النبوية المثلى لقيادة الامة الإسلامية ..
و لسانه يصرخ بمقولته الشهيرة " ليت أن يدي معلقة بالثريا فأسقط إلى الأرض أو حيث أسقط فأتقطع قطعة قطعة و أن الله يصلح حال هذه الأمة " ..
و بعد عامين كاملين ، لم يلقى من النظام الحاكم إلا الحيل و المكائد ، دعى إمامنا و سيدنا ، زيد الثائر ، "الشعب المؤمن الحر إلى الخروج لإسقاط النظام"..
لم يبالي سيد الثوار و قائد الأحرار زيد بن رسول الله ، لا بقلة الأنصار ، و لا بقوة النظام الحاكم الجوار ، و تقدم بصدق و إباء وصمود ، هو وكل الثائرين الزيدية ليملأوا ساحات التغيير و الحرية ، و أعينهم تنظر إلى فرج الله القهار و ألسنتهم تصرخ ب " من أحب الحياة عاش ذليلآ "‏


الإمام زيد بن علي يثبت في ساحة الحرية و يقدم روحه الزكية في سبيل الله و في سبيل التغير و إصلاح حال الأمة:


بينما كان الثوار الأحرار بقيادة زعيمهم زيد بن علي البطل المغوار ، يتدون أقدامهم في ساحة الثورة و العزة و الكرامة ، أقبلت عليهم طلائع جيش النظام الحاكم الجائر ، و قد حملهم الخليفة الباغي هشام بن عبد الملك خيارين لا ثالث لهما " إما السلة و إما الذلة " ، إما حياة الذل و المهانة ، و إما أن تسل السيوف من دونهم ..
و لكن هيهات منهم الذلة ، فقد أبى الإمام زيد بن علي عليه السلام إلا أن يقدم روحه الطاهرة فداءآ لدين الله و قربانآ في سبيل نيل العزة و التحرر من قيود الباطل و حكومة الجور ..
و سطر بدمه الطاهر أروع صورة للمسلم الحر ، للمسلم الثائر ، للمسلم العزيز الذي يرفض الذل و يرفض الهوان ..

فمن كان حقآ ثائرآ ، من كان حقآ حرآ ، فليكن زيديآ عزيزآ يرفض الذل و يرفض الهوان ، و ليخلع عنه ثياب الذلة و ثياب الجبن و ثياب المسكنة و ليثبت في ساحات الحرية في ساحات الكرامة ، مهما كانت قوة الباطل ، و مهما كانت قوة الظالم ، و لو قدم روحه و دمه في سبيل نيل الحرية و في سبيل إصلاح حال الأمة ، فالأجر سوف يكون من نصيبه ، و الأجيال ستدين بالولاء لروحه و لدمائه الزكية ..


مبدأ الخروج على الظالم ، "مبدأ كل الزيدية " :


منذ كانت ثورة الإمام زيد ، قبل أكثر من ألف و مائتا سنة ، عرفت كل الأمم الذين تبنوا هذا المبدأ ، مبدأ الإمام زيد بن علي ، مبدأ "الخروج على الحاكم الظالم " ، عرفوا "بالزيدية" ، و يخطئ كثيرآ كل من إعتقد أن "الزيدية" سموا بتلك التسمية إنتسابآ لمذهب فقهي تميز به الإمام زيد بن علي عن غيره ، لأن الإمام زيد بن علي عرف و مازال ب" فاتح باب الجهاد و الإجتهاد" ..
و إنما سموا بذلك الإسم ‏، لأنهم تبنوا مبدأ الثورة ‏، مبدأ إسقاط النظام الظام ، نسبة إلى مبدأ الإمام زيد بن علي الذي تبنوه حين جبن عنه الآخرون "مبدأ الخروج على الظالم"
و بذلك فإن كل من تبنى هذا المبدأ ، مبدأ الثورة ضد الظلم ، ضد الجور ‏، هم "زيدية" هم "زيود" بكل ما تعنيه الكلمة ، علموا بذلك السبب أم جهلوه ..
و الزيدية هم و بكل فخر كل المسلمين الأحرار الذين ملأوا الساحات و صرخوا في كل مكان وفي كل البلدان ، بشعار الإمام زيد بن علي "الشعب يريد إسقاط النظام" ، صرخة صادقة ، مخلصة لا يريدون من ورائها إلا وجه الله و إصلاح حال الأمة و التحرر من قيود الذلة و المهانة التي نزعت من كل مواطن عزته و كرامته ..


الرافضة ، و محاولة الإلتفاف على ثورة الإمام زيد بن علي :


أثناء تواجد الإمام زيد بن علي و أنصاره الثوار ، داخل ساحة الثورة ، مستعدين لتقديم أرواحهم رخيصة في سبيل الله و في سبيل نيل الحرية و العزة و الكرامة ، إذا بمجموعة من الثوار يتملصون و يتراجعون إلى الخلف جبنآ منهم و رغبة بأنفسهم و ارتضاءآ منهم بحياة الذل و المهانة لكي لا يضحوا بالقليل ولا بالكثير في سبيل الله و في سبيل الحرية و إسقاط النظام الجائر الظالم ..
و بينما كان الإمام زيد يحاول معهم من أجل إقناعهم بالبقاء في الساحة ، كانوا يختلقون الأعذار تبريرآ لجبنهم و خنوعهم وذلتهم ، و أقبحها أنهم إدعوا بأن جعفر الصادق عليه السلام هو الإمام و خليفة الأئمة ، إلا أن إمامنا ، إمام الثورة و الحرية ، ألجمهم عندما قال لهم "إن قال جعفر الصادق بمثل قولكم فإنه يشهد الله بأنه أول من يتولاه" ، فلما أبوا قال لهم "إذهبوا فأنتم الرافضة" ، ليصبح كل من رضي بالذل و المهانة تحت حكم سلاطين الجور ، و كل من رفض مبدأ الخروج على الحاكم الظالم "هو الرافضي" بعينه أيآ كان مذهبه ، وأيآ كان فكره ، وأيآ كانت معتقده ، إماميآ كان ، أو سلفيآ ، أو سنيآ ، أو مذهبه زيديآ..
و من أجل الإلتفاف على ثورة الإمام زيد ، وتذويب المبدأ الحقيقي الذي خرج على إثره الإمام زيد بن علي" وهو إسقاط النظام الجائر و الظالم" ، إختلق أعداء الحرية و علماء السلطان روايات كاذبة ، في سبب تسمية الخانعين و الجبناء ب"الرافضة" ، زاعمين بأن الإمام زيد بن علي قد رفضهم وطردهم بسبب مسألة الشيخين و سب الصحابة ، و أقحموا هذه الرواية المكذوبة التي لا سند لها إستعطافآ و تدليسآ على الناس ، و ما يقصدون بها إلا الإلتفاف على المبدأ الحقيقي ، و إخفاء السبب الحقيقي لهذه التسمية وهو "أن الرافضة هم كل من رفض الخروج حسب مبدأ الإمام زيد بن علي على الحاكم الجائر و النظام الظالم" ..


تضحياتنا ، و دماؤنا التي سفكت و تسفك و ستسفك في صعدة و صنعاء و تعز و الجوف و حجة و عدن و الضالع و الحديدة ، كلها بسبب مبدأ "الخروج على الحاكم الظالم" :


كان هذا المبدأ و هذا العمل البطولي ، مبدأ الثورة من أجل إسقاط الأنظمة الجائرة هو السبب الذي جعل الحكام الظالمين و من ورائهم أعداء الأمة الإسلامية من اليهود و النصارى ، يشنون أسوأ و أشرس الحروب على الأمم و الشعوب ، من أجل إجتثاث هذا الفكر و هذه الثقافة القرآنية و محاولتآ منهم لإبقاء الباطل فوق عروش الحكم و القيادة ..
فبعد مآساة قتل الحسين بن علي بأبشع صور القتل ثم قتل زيد الشهيد و حز رأسه و صلب جثته ثم إحراقها و ذر رمادها في نهر الفرات ، إستمرت تلك الجرائم بحق كل مسلم حر ثائر ، بحق يحيى بن زيد و عبدالله الكامل و محمد بن عبدالله النفس الزكية و إخوته يحيى و إبراهيم ‏، في ظل حكم بني أمية ثم أبي جعفر المنصور الذي جمع أئمة أهل البيت الزيدية في قبور و تحت الأرض وهم أحياء حتى لقوا الله شهداء ..
و ما كانت الحروب التي شهدتها محافظة صعدة بأبشع الصور الإجرامية ، إلا عندما عاد أهلها إلى الطريق الصحيح ، و أحيوا من جديد مبدأ كل الزيدية ، ‏"أن لا شرعية لظالم يحكمنا" ، و ما هذه المؤامرات التي تحاك الآن بإسم الفتنة الطائفية و المذهبية ، إلا من أجل محاربة هذا الفكر و هذا المبدأ و محاصرته قبل أن ينتشر و يصعب على الظلمة القضاء عليه واجتثاثه ..
ليس ذلك فحسب بل حتى ما يحدث الآن من جرائم قتل و سفك للدماء في تعز و في صنعاء و في الجنوب و في كل مكان يشهد ثورة حقيقية صادقة ، فإن سببها الوحيد هو وقوف أبنائها صفآ واحدآ خلف سيدهم ، إمام كل الثائرين ، زيد بن علي بن الحسين صارخين في وجه الطاغوت ،"الشعب يريد إنهاء الظلم " ، ‏" الشعب يريد إسقاط النظام" ..
و سيستمر التحدي فطالما بقيت نفوس تعشق الحرية و تعشق الكرامة ، فسوف تبقى آلة البغي و آلة الجور تعمل بكل نشاط من أجل تكميم كل الأفواه الحالمة ، الصارخة لنيل الحرية ، و لكن النصر في النهاية سيكون حليفآ لأنصار الله لكل الأحرار ، لكل الثوار ، لعشاق العزة و الكرامة ، حتى لو لم يبقى لهم من السلاح إلا دماءهم الطاهرة الزكية ..


رسالة مخطوطة بالدم يوجهها الإمام "زيد بن علي" إلى كل الأحرار ، عشاق العزة و الكرامة :


لقد حاول الكثير من الفرق و من الطوائف و من أهل المذاهب و العقائد ، حاولوا كثيرآ التهرب من الواجب الذي يفرضه عليهم القرآن و تفرضه عليهم الفطرة الإنسانية ، ذلك الواجب المتمثل في مبدأ "وجوب الخروج على الحاكم الظالم" ، فانقسموا بين إمامية إثني عشرية برروا قعودهم و خنوعهم تحت عقيدة"تحريم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر حتى يخرج عليهم إمامهم الثاني عشر" ..
و بين متمسلفة سنية دجنوا الأمة للظلمة و برروا ركوعهم تحت سياط الحكام تحت عقيدة "وجوب طاعة ولي الأمر و لو أخذ مالك أو جلد ظهرك" ..
و لكن هيهات فعلى إمتداد نار الحرب التي شنوها على " مبدأ الزيدية ، مبدأ الخروج على الظالم" إلا أن الشعوب رفضت ذلك الخنوع و عادوا جميعآ ليتبنوا ذلك المبدأ الشجاع سنيتهم و إماميتهم و سلفيتهم ، ورفضوا جميعآ كل من كان يصور لهم الذل و الخنوع و الهوان دينآ و عقيدة و منهجآ..

و هنا و لكل الثوار الأحرار ، عشاق الرفعة ، عشاق العزة ، عشاق الكرامة ، رسالة سطرها لنا الإمام الشهيد السعيد زيد بن علي بن الحسين بدمائه الزكية و عمدها برماد جثته الطاهره " أيها الثوار ، أيها الأحرار ، إسعوا إلى إصلاح واقعكم ، إسعوا إلى إصلاح أمتكم ، إسعوا إلى الحرية ، إقتحموا أبواب العزة و الكرامة ، إخلعوا عنكم ثياب الذل و الهوان ، ثوروا ضد الظلم ، ثوروا ضد حكام الجور ، أثبتوا واصبروا فإن الصبر مفتاح النصر ، ولا تبالوا بجعجعة النظام ، و لا تهتموا بمن تخاذل و تراجع عن مبادئكم ، و أرخصوا كل غال و نفيس فلا أغلى من دين الله و لا أغلى من نيل الحرية و لو كانت الدماء ثمنآ لها ..
ومادامت دماؤكم تسفك نتيجة لحريتكم فاصرخوا بأصوات تهز الجبال " إنا في الساحات بقاء حتى يسقط العملاء"
" و سيبقى كل ثائر زيدي ، و كل زيدي ثائر ، و الجبناء الخانعون لظلم السلطان هم الرواااافض"

قرن القرآن







المصدر

http://www.ye1.org/vb/showthread.php?t=640315
Le secrétaire général du Congrès pour la République ,Monsieur Mohamed Abbou, a rencontré ,à Tunis, le vendredi 21 septembre 2012, l’ambassadeur de France, Monsieur François Gouyette.
L’entrevue ,entre les deux parties a porté sur la situation actuelle en Tunisie ,les défis à venir, le processus démocratique. Il a été également question des caricatures publiées et portant atteinte à l’image de du prophète _la paix soit sur lui _qui ont touché les sentiments de l’ensemble des musulmans .
Dans ce contexte, le Secrétaire général ,du Congrès pour La République a proposé à l’ambassadeur de France ,d’élaborer une convention ,qui engagera tous les pays à mettre en œuvre des limites législatives sans toutefois compromettre la liberté de croyance ,le droit à la critique ainsi que celui de la recherche religieuse et scientifique ,qui ne visent pas à exacerber les sentiments religieux .
Pour sa part , l’invité a exprimé son espoir de voir la situation de la Tunisie évoluer vers de meilleurs horizons ,il a aussi évoqué son désir de consolider les relations Tuniso -françaises en vue d’un apport bénéfique bilatéral


source:http://mottamar.com/3108


"لا يهمني ومتى سأموت بقدر يهمني يبقى الوطن"

إرنستو تشي جيفارا

لم يعلم الكثيرون أن صورة القومندان الماركسي الثائر غيفارا التي تطل على أغلفة المجلات، وقمصان التيشيرت، والتي التقطها مصور يحمل اسم ألبرتو كوردا، ربما كانت أكثر صورة أُعيد طبعها في تاريخ التصوير الفوتوغرافي. وهي دائما اللقطة نفسها، حيث يحدق تشي غيفارا بعزم غاضب، والقبعة العسكرية فوق رأسه، بالجاكيت الجلدي، والشعر غير المصفف تلعب به الرياح
أخذ المصور كوردا اللقطة في يوم اجتماع حاشد في كوبا نظم للاحتجاج على انفجار في ميناء هافانا لباخرة محملة بالذخيرة، وقتل ما يزيد على 100 شخص في أوائل مارس/آذار عام 1960.^ واعتقد معظم الكوبيون ان الجريمة من تدبير وكالة المخابرات المركزية الاميركية وليس مجرد حادث.^ والتقط كوردا لقطتين سريعتين بالكاميرا التي كانت معه وهي ألمانية من طراز لايكا. ونشرت الصورة لأول مرة في ابريل/نيسان عام 1961.

اغتياله

ألقي القبض على اثنين من مراسلي الثوار، فاعترفوا تحت قسوة التعذيب أن جيفارا هو قائد الثوار. فبدأت حينها مطاردة لشخص واحد. بقيت السي أي على رأس جهود الجيش البوليفي طوال الحملة، فانتشر آلاف الجنود لتمشيط المناطق الوعرة بحثا عن أربعين رجلا ضعيفا وجائعا. قسم جيفارا قواته لتسريع تقدمها، ثم أمضوا بعد ذلك أربعة أشهر متفرقين عن بعضهم في الأدغال. إلى جانب ظروف الضعف والعزلة هذه، تعرض جيفارا إلى أزمات ربو حادة، مما شكل عامل ساهم في تسهيل مهمة البحث عنه ومطاردته.

في يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فردا، وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون 6 ساعات كاملة وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة، تجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل. وقد استمر "تشي" في القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت بندقيته (م-2) وضاع مخزن مسدسه وهو مايفسر وقوعه في الأسر حيا. نُقل "تشي" إلى قرية "لاهيجيراس"، وبقي حيا لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه. وفي مدرسة القرية نفذ ضابط الصف "ماريو تيران" تعليمات ضابطيه: "ميجيل أيوروا" و"أندريس سيلنيش" بإطلاق النار على "تشي".

دخل ماريو عليه مترددا فقال له "تشي": أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل، ولكنه تراجع، ثم عاد مرة أخرى بعد أن كرر الضابطان الأوامر له فأخذ يطلق الرصاص من أعلى إلى أسفل تحت الخصر حيث كانت الأوامر واضحة بعدم توجيه النيران إلى القلب أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصه من مسدسه في الجانب الأيسر فأنهى حياته.

وقد رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم. 


منقول للفائدة
شريف صادق في الجمعة 22 يونيو 2007

الدين عند الله الإسلام ماذا تعنى ؟

{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } .. آل عمران 19 .
{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} .. أل عمران 64 .


الإجابة من القرآن.

أول من أسلم وجهه لله هو سيدنا أددم وتاب عليه ربه ومثواه الجنة.

{ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} .. أل عمران 33 .
{ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} .. البقرة 37 .
{ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} .. البقرة  112 .


جميع الأنبياء من قبل سيدنا إبراهيم أسلموا وجههم لله تعالى ومثواهم الجنة.

{أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} ... مريم 58 .
{ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} .. البقرة  112 .


أما مله الإسلام (الدين الإسلامي) فهي إتباع مله إبراهيم حنيفا .. وهى بالمناسبة قبل نزول التوراة الإنجيل والتي كلها من عند الله تعالى:

{ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا } ... النساء 125 .
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْـزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ إِلا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ} .. آل عمران 65 .
{ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } البقرة 130 .
{ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} .. البقرة 135 .


مله الإسلام لم تبتدئ مع نزول الرسالة المحمدية.... ملة الإسلام ابتدأت مع سيدنا إبراهيم ... وسبحانه انزل صحفا على سيدنا إبراهيم لا نعلمها..

{ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} .. آل عمران 67 .
{ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْـزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْـزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} ..آل عمران 84 .
{ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} .. البقرة 135 .
{وَمَا أُنْـزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ} ... آل عمران 84 .
{صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} الأعلى 19 .

أول من أسلم لمله الإسلام هو سيدنا إبراهيم ... وهو الذي أطلق أسم المسلمين على من يتبعها ... و مله سيدنا إبراهيم هي الإسلام .. وهى قبل جميع كتب الله المنزلة .. فمله الإسلام لم تبتدئ مع نزول الرسالة المحمدية.... مله الإسلام ابتدأت مع سيدنا إبراهيم ..

{رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} البقرة 128 .
{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} .. الحج 78 .
{ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا } ... النساء 125 .
{ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } البقرة 130 .
{ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} .. الأنعام 161 .
{ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} .. البقرة 135 .
{وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا} .. النساء 125 .

 

وأخبرنا الله أن سيدنا إبراهيم هو بمثابة إمام الناس

{ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } البقرة 124 .
{ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} البقرة 132 .
{ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ} .. يوسف 38.
{وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا} .. النساء 125 .


الله يستنكر تسميه عباده بأسماء الكتب والتي نزلت عليهم .. ويقول سبحانه الأحق القول هو أنكم لتتبعوني عليكم إتباع مله إبراهيم ... الإسلام عند الله لا يتوقف عند الإيمان بكتاب ورفض أخر .. الإسلام عند الله هو إتباع مله إبراهيم وهى وأن تؤمن بجميع ما أنزله الله من كتب وأنبياء سواء فى فتره حياتك أو ما قبلها.

{ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} .. البقرة 135 .
{وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا} .. النساء 125 .
{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} ... النحل 123.

 

جميع من أمن بكل ما أنزله الله (من كتب ورسل) قبل مولده إلى حين مماته فهو مسلما يتبع مله إبراهيم
{ يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} الأعراف 35 .
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}. ... البقرة 62 .
{ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} .. البقرة 135 .
{قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} .. آل عمران 95 .
{ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْـزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْـزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}.. آل عمران 84 .


ما معنى " إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ" .... الأنعام 14 .
معناها هو وأن يطبق الرسول (ص) الآية التالية

{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} ... النحل 123 .

 

ومله إبراهيم هي إتباع كل ما ينزله الله من كتب ورسل وهى ما وقاله تعالى لبنى آدم

{ يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} الأعراف 35 .


وسيدنا محمد (ص) مأمورا من الله بأتباع مله سيدنا إبراهيم .. وسيدنا محمدا (ص) ليس اول المسلمين بل هو أول من أسلم
لله وجهه للرسالة المحمدية وهو يعتبر (ص) أول من أسلم على الإطلاق بجميع ما أنزله الله من كتب


وختاما سيدنا موسى هو مسلما ولم يقر بكتب الله سواء الإنجيل او القرآن (عليه السلام) لأنه ببساطه مات قبل نزولها .. ولكن سيدنا موسى حاشا لله وألا يكون مسلما ... لماذا ؟؟ .. لآته أتبع مله إبراهيم حنيفا .. وما هي مله إبراهيم .. هي وأن تسلم وجهك لله محسنا .. وماذا تعنى ؟؟ .. تعنى إنك غير مطالبا لكي تكون مسلما إلا الإيمان بما أنزله الله من كتب أو رسل من قبل مولدك حتى مماتك.
{ يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} الأعراف 35 .

أيها السادة المسلمون .. هذا ما استعطت وأن أصل إلية بتدبري للقرآن .. وهذا ليس بالضرورة الصواب المطلق .. فالله أعلم .. ومن منكم يرى أنى قد أخطأت او سهيت فا ليتفضل مشكورا بالإيضاح لي والأجر والصواب عند الله.

والسلام عليكم وأترككم فى رعاية المولى عز وجل.

مراجعات:
05/07/2007 - حيث ذهب السيد ناصر العبد فى حوار مقال "لا توجد شهادتين في الإسلام " .. بأن الله هو والذى سمانا مسلمين وليس سيدنا إبراهيم وحيث برجوعى لذهاب المسلمين الأوائل وجدت انهم أيضا أنقسموا ولم يتفقوا جميعا على ذهابا واحدا .. فأننى اسوق أننى سوف أعتبرها من المتشابهات لأنها تشابهت على المسلمين.
من يرغب فى متابعة ما ادى إلى اعلاة بإمكانة الرجوع إلى الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1949#8797

منقول للفائدة

jeudi 20 septembre 2012

وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ
تاريخ المقال : 14/6/2010 |


لوحة قديمة تعود إلى القرن التاسع عشر تصور يهود الأشكناز في أوربا
وردنا السؤال التالي:
أعتقد أن من المسائل التي ينبغي بحثها والرد على من يطرحها كشبهة من قِبل النصارى على وجه الخصوص ، وهي مسألة تثار في كثير من المنتديات العربية والأجنبية على حد سواء ألا وهي : عن عزير الذي قالت عنه اليهود إنه ابن الله والملاحظ دوماً هو عجز كل المسلمين المشاركين عن الرد وعجزهم عن إقناع أي مسيحي ان اليهود قالت : عزير ابن الله . 
رد عليه فضيلة الدكتور عبد الرحيم الشريف أستاذ التفسير في جامعة الزرقاء الأهلية في الأردن
أولاً: بمراجعة الآية الكريمة نجد أن الله سبحانه وتعالى يقول:
( ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ )[التوبة: 30].
أي وببساطة لم يقول الله عز وجل أنها في كتبهم ولكنه يقول إن هذا زعمهم بأفواههم أي لم تخرج عن إطار الزعم الشفوي، فلم يقل عز وجل مثلا [ وقالت اليهود عزير بن الله الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة ] ولكنه قال:
( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ )[التوبة: 30].
وهذا بحد ذاته يجيب علي تساؤلات النصارى حول هذه النقطة.
ولا ننسي أن نذكر دقة اللفظ القرآني هنا ( ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ )[التوبة: 30]. والكلام هنا يعود علي النصارى واليهود في زعم بنوة عزير والمسيح لله فإن كان لا يوجد بكتب اليهود ما يقول ببنوة عزير لله فأيضا لن يجد القارئ لكتب النصارى ما يؤيد زعمهم بأن المسيح ابن الله بل أن هناك ما يثبت عبودية المسيح عليه السلام لله إذ يقول يوحنا في الإنجيل المنسوب إليه:
[ 17: 3 و هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي أرسلته ]
حيث نجد بكل وضوح أقرار المسيح بأن الله هو الإله الحقيقي وحده وأن يسوع ما هو إلا رسول خلت من قبله الرسل. بل أن المسيح نفسه لم يدعي هذا يخبرنا كاتب إنجيل لوقا:
22: 70 فقال الجميع افانت ابن الله فقال لهم انتم تقولون إني أنا هو
لم يقل المسيح نعم أنا ابن الله ولكنه قال لهم أنتم الذين تقولون. وكاتب إنجيل يوحنا يقول:
( قال لهم يسوع: لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم، ولكنكم تطلبون أن تقتلوني، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله).
يقول هنا المسيح بكل وضوح أنه إنسان يبلغهم الحق من ربه وربهم.
أما لفظة ابن الله فهي لفظة مجازية وليست حقيقة ولم يدعي بها المسيح وحده بل هناك أكثر من شخص آخر دعي بنفس اللقب ابن الله وهذا نجده في سفر الأيام الأول العدد 17: 11-14 حيث يقول الرب  لداوود:
[ ويكون متى كملت أيامك.. أني أقيم بعدك نسلك.. أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً ].
وهذا على سبيل المثال لا الحصر لإثبات أن كلا من اليهود والنصارى إنما يقولون هذا بأفواههم ولم تقله كتبهم
ولكننا لن نتوقف عند هذا الحد بأمر الله بل سوف ننتقل لنقاط أخري تبطل هذا الزعم.
ثانيا:
لا يوجد أي وجه لللإستغراب في إدعاء اليهود بأن عزير ابن الله فمن قتل الأنبياء مثل زكريا ويوحنا على سبيل المثال ومن عبد العجل الذهبي ورمال البحر المنشق بأمر الله وأمام أعينهم لا زالت عالقة بقدمه لا يستغرب منه أن يدعي للرحمن ولداً بل ونقول للنصارى هل يصعب تصديق هذا على من قتل ربكم بحسب زعمكم.
ثالثا:
يجهل النصارى أن في علوم القرآن ما يعرف بأسباب النزول وأسباب نزول هذه الآية وحده كفيل بدحض الشبهة ففي كتاب الروض الأنف نجد الرواية التالية لأسباب نزول هذه الآية الكريمة:
[ قال ابن إسحاق: وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلام بن مشكم، ونعمان بن أوفى أبو أنس ومحمود بن دحية وشأس بن قيس، ومالك بن الصيف، فقالوا له كيف نتبعك وقد تركت قبلتنا، وأنت لا تزعم أن عزيرا ابن الله ؟ فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهم ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )[التوبة: 30].
وهذه الآية لا تتحدث عن اليهود بصفة عامة بل عن يهود المدينة فقط فقد كانوا هم من انتشر فيهم هذا القول الفاسد بنسب عزير لله كما أن زعم أنصارى بأن المسيح ابن الله لا محل له عند العديد من الطوائف الأخرى إذ يخطئ من يتصور أن كل المسيحيين تقول ببنوة المسيح لله فعلى سبيل المثال في العصر الحديث هناك شهود يهوه ينكروا بنوة المسيح لله وألوهيته المزعومه وقديما بقدم الأرثوذكسية والكاثوليكة يوجد الناسطرة نسبة إلي نسطور الذي يرى (أن اتحاد اللاهوت بعيسى الإنسان ليس اتحاداً حقيقياً، بل ساعده فقط، وفسر الحلول الإلهي بعيسى على المجاز أي حلول الأخلاق والتأييد والنصرة. وقال في إحدى خطبه:
"كيف أسجد لطفل ابن ثلاثة أشهر؟" وقال: "كيف يكون لله أم؟ إنما يولد من الجسد ليس إلا جسداً، وما يولد من الروح فهو روح. إن الخليقة لم تلد الخالق، بل ولدت إنساناً هو إله اللاهوت".).
ويقول عنه المؤرخ ساويرس ابن المقفع في كتابه "تاريخ البطاركة": " إن نسطور كان شديد الإصرار على تجريد المسيح من الألوهية إذ قال: إن المسيح إنسان فقط. إنه نبي لا غير".
وهذا لا يعطي أي مصداقية لصاحب السؤال لأنه لا يوجد عقيدة واحدة لدى كل يهود العالم كما لا توجد عقيدة نصرانية واحدة لدي كل نصارى العالم فكل أتخذ إلهه هواه أو حمل النصوص مالا تحتمل من أجل أثبات ما يوافق هواه.
أما قوله تعالى في نهاية الآية:
(ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ )[التوبة: 30].
فيشير الله سبحانه وتعالى أن اليهود والنصارى إنما يفترون على الله الكذب ويقولون بأفوههم أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان مثلهم مثل من سبقوهم إلى الكفر كالبوذيين القائلين بأن بوذا هو أبن الله أو من قالوا بأن كريسنا أبن الله من العذراء ديفاكي.
وأختتم الرد بقوله تعالي:
(قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون ) [يونس: 68].
يمكن التواصل مع الدكتور عبد الرحيم الشريف
rhim75@hotmail.com
--------------------------
منقول للفائدة